غزواني : إفريقيا تعول على بريكس من أجل مقعد دائم بمجلس الأمن
الشروق نت / قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، إن إفريقيا تعول على دعم دول “بريكس” في الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في كلمة لولد الغزواني، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، خلال افتتاح قمة مجموعة بريكس المنعقدة في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، التابعة للاتحاد الروسي.
واعتبر الغزواني، أن “التعثر والبطء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعجز القائم عن رفع التحديات الجسيمة، الأمنية والاقتصادية والبيئية، التي تواجه العالم، يعود إلى اختلالات المنظومة الدولية سياسيا واقتصاديا”.
وأكد أن القارة الإفريقية “بحاجة إلى ديناميكية جديدة، في التعاون المتعدد الأطراف والتضامن والتآزر الدوليين”.
وأشار الغزواني، إلى أن ذلك “يتطلب إعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية، المالية والسياسية”.
وأوضح أنه “من الصعب على إفريقيا استغلال فرصها الإنمائية الكبيرة وتحرير إمكاناتها الهائلة لصالح التطور والنماء، مع استمرار مشكلة الديون التي تعيق بقوة جهودها التنموية”.
الرئيس الموريتاني أشار إلى أن “ضعف تمثيل القارة الإفريقية في المؤسسات المالية المتعددة الأطراف، لا يتيح لها ضمان مراعاة الأجندة الدولية لحاجاتها الإنمائية الملحة، خاصة ما يتعلق منها بالبنى التحتية الداعمة للنمو، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز المنظومات التعليمية، والتقنيات الجديدة”.
وطالب “باستحداث ميثاق جديد لتمويل التنمية يكون أكثر مرونة واستدامة، ويضمن للدول الأقل نموا نفاذا سلسا ومنصفا لتمويلات تناسب أولوياتها”.
كما شدد الغزواني، على ضرورة منح القارة السمراء “مقعدا دائما في مجلس الأمن يمكنها من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها في الأجندات الدولية”.
ولفت إلى أن إفريقيا تعول على دول بريكس في هذا الصدد.
وفي يناير الماضي، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في منشور عبر منصة “إكس”، عدم وجود مقعد دائم للقارة الإفريقية في مجلس الأمن الدولي.
وفي 12 سبتمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدعم إضافة مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن دون امتلاكها سلطة النقض (فيتو)، ما اعتبره مراقبون مناورة تهدف إلى إصلاح علاقتها مع إفريقيا، إثر تضرر صورتها جراء دعمها لإسرائيل في حرب الإبادة على غزة المتواصلة منذ أكثر من عام.
ومنذ مدة طويلة ينتقد القادة الأفارقة عدم منح عضوية دائمة في مجلس الأمن لأي دولة من القارة التي تضم 54 دولة، ما يجعل القارة عاجزة عن إبداء أي رأي في القضايا التي تهمها في مجلس الأمن، كونها ليست من الأعضاء دائمة العضوية.