أخبار وتقاريرمميز

هل يُكلف ولد الغزواني الوزيرة منت أحمدناه بتشكيل حكومة مأمورية الشباب و النساء

الشروق نت/  كشفت الانتخابات الرئاسية،  للرئيس غزواني، ضعف المحيطين به ، و حتى عدم جديتهم في ما كلفهم به من مهام في حملته الانتخابية،  وهو ما سيكون له رد غير متوقع خلال أول تشكيل لحكومة المأمورية الثانية. 

فبحسب مصادر مطلعة ، فإن الرئيس غزواني مستاء جد مما حدث في الانتخابات ، خاصة في المناطق التي كان طاقمه و الفاعلون السياسيون في هذه المناطق  ، يرددون على مسامعه أنها تحت سيطرتهم ، و هو ما أثبتت مكاتب التصويت في تلك المناطق، ضعف محصولهم الانتخابي ، و  حتى في مناطقهم بعضهم  الأصلية ، خاصة في  نواكشوط و انواذيبو و بعض مدن الضفة .

حكومة المأمورية الثانية، المتوقع تعيينها بداية  شهر أغسطس القادم ستُشكل مفاجأة كبيرة لكل المحيطين بالرئيس ، و سيعتمد فيها على الشباب و النساء ، بشكل كبير، خاصة المنحدرين من المناطق التي تصدر فيها نتائج التصويت بفارق مريح .

و تقول مصادر الشروق،  أن قد يتم اختيار  سيدة لمنصب الوزير الأول،  لأول مرة في تاريخ  موريتانيا ، نظرا لعدة اعتبارات،  ويُعهد اليها بتشكيل الحكومة ، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ المحاصصة المتبع من طرف كافة الأنظمة التي حكمت البلاد ، و إن بتغيير  طفيف على بعض أساسياته، خاصة في ما تعلق منها بالمكون الاجتماعي .

وترى مصادر الشروق أن غزواني قد يختار المنسقة الوطنية لحملة النساء، الوزيرة زينب منت أحمدناه ، و يكلفها بتشكيل الحكومة،  وذالك لعدة اعتبارات،  أهمها :

النجاح الكبير في إدارة الحملة،  إذ أن أكثر المصوتين لولد الغزواني هم من  النساء .

كونها سيدة و شابة أدارت كل الملفات التي أوكلت إليها بحنكة وجدارة ، بما في ذالك الوزارات التي عُينت عليها .

تعتبر أحد أهم الفاعلين السياسيين  الداعمين للرئيس في ولاية اترارزة ، إذ حصل ولد الغزواني على أعلى نسبة تصويت له في اترارزة بشكل عام ، و بوتلميت بشكل خاص ، كما تمتلك منت أحمدناه ، علاقات واسعة و طيبة مع  كافة الطيف السياسي في كل موريتانيا. 

تتقاطع مع الرئيس غزواني في العديد من الأساسيات التي ينتهجها في حكمه للبلاد.

كون الرئيس غزواني يسعى في مأموريته هذه إلى ترك بصمات تٌسجل له لأول مرة في تاريخ موريتانيا،  من حيث إشراك النساء والشباب و مكافحة الفساد.

هذا فضلا عن ثقة الرئيس غزواني في منت أحمدناه،  و هو ما أثبته تقلبها في المناصب خلال مأموريته الأولى،  و من ثم اختيارها قيادية في حملته الانتخابية ، و الاعتماد عليها في فوزه في الانتخابات لمأمورية ثانية.

إن طبيعة الخارطة السياسية في موريتانيا ، التي أفرزتها نتائج الانتخابات الرئاسية،  ستكون هي معيار التعيين،  و من البديهي أن يسعى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ، إلى اعتمادها في تشكيل حكومة المأمورية الثانية،  و هو ما يعني إشراك ولد الغزواني أطرافا من خارج بطانته التي تغيرت نظرته اتجاهها بعدما كشفتها نتائج مكاتب التصويت،  و تلقيه تقارير من خارج طاقم حملته تفيد،  بأن وزراء و موظفين حكوميين دعموه فقط ظاهريا ، و صوتو لمرشح آخر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى