موريتانيا أعظم من أن تنالها ثرثرتك التافه يا أحمد موسي / محمد فال ولد حرمه
في ثرثرته التافهة التي يقدمها على ” قناة ” صدي البلد ،تحت عنوان على “مسؤوليتي ” تحامل زنيم الإعلام وابن ” الحارة ” الضائع أحمد موسي على موريتانيا متهما إياها بالاساءة إلي ضيوفها والعجز عن توفير الأمن لهم ، وهي مذمة جاهل وسقطة من غير فارس … معددا حالات ثلاث وصفها بأنها كادت تستحيل إلي أزمات ، أولها :
أن الوفد الفلسطيني منع من الدخول إلي قاعة الضيافة على أيدي الحرس الموريتاني الذي دخل في اشتباكات مع الأمن الفلسطيني وكاد الأمر يصل حد استخدام السلاح ، لولا تدخل أمن الجامعة العربية لفض الاشتباك ، وما تلاه لاحقا، من اعتذار للوفد الفلسطيني من طرف وزير الخارجية الموريتاني وهو مالم يحدث مطلقا ، فلا موريتانيا بالبلد المعروف بالاساءة للضيوف ايا كانوا أحرى إذا تعلق الأمر بالاشقاء الفلسطين … ولاهي بالبلد الذي ينشب اظافره ومخالبه في اجساد وظهور أبناء جلدته ليقتات عليها .. ولا هي بالبلد الذي يستبيح دماء الفلسطنيين ويتاجر بقضيتهم التي ظلت حاضرة في ذهن من اتهمتهم زورا بالاساءة لهم ورفع السلاح في وجوههم … نحن يابن ” الحارة ” اشرف وأعظم من أن ينال منا نباحك المبحوح ولهاثك المتقطع.. ولعلك بجهلك لنفسك وتاريخك جهلت أننا روينا الأرض الفلسطنية الطاهرة بدماءنا دفاعا عن شرف لا يضام وحما لا يستباح … ولا تزال سجون أعداء الأمة الفلسطينية مترعة بخيرة شبابنا من المؤمنين بالقضية الفلسطنية والمدافعيين عنها ، ولك أن تسأل اخواننا في فلسطين الحبيبه فهم خير الشهود…
ومتى كان لأحد أن يشهر السلاح في وجه فلسطيني وتمر الأمور وكأن أمرا لم يكن ، هنا أيضا أدنت نفسك وكشفت عن غير قصد ربما ، أو لجهلك بقوم لا تعرف منهم ولا عنهم الا مايدخل جيبك من مصروف هو جزء من ثمن دمائهم الطاهرة وقضيتهم العادلة..!
المسألة الثانية :
تتعلق بعدم استقبال أمير دولة قطر من طرف رئيس الجمهورية “فوضعت ” نفسك بتطفل ليس مستغربا منك موضع تشريفات لاهي تهمك ولا أنت تعرفها لتقول بعدم احترامنا لأمير قطر وهنا أيضا قصر فهمك وخاب قصدك فالموريتانيون ، واحسبك تجهل ذلك ، رضعا وشيبا يحبون القطريين ولا ينسون لهم ولا لاميرهم كل جميل يعرفونه هو لهم مدخر ودين يصعب الوفاء به ولنا مودة وحبل اتصال لا ينصرم .. ولك أقول إن استقبال رئيس الوزراء الموريتاني لأمير دولة قطر الحبيبة لا يمكن النظر إليه من باب عدم التقدير والاحترام الا لقاصر عقلا وفهما وإدراكا مثلك والإخوة القطريون يعرفون كل التفاصيل وراء ذلك ، ولك أقول إنه لا قطر بالبلد الذي يمكن عدم احترامه ولا أميرها بالقائد الذي يحتاج مراسيم ابروتوكولية أو ينتظر من أحد أن يحدد له الخط الفاصل بين ما يجب وماهو مطلوب ولعلك في مصر تعرف ما أقصد أكثر من غيرك.. ولا هو كذلك بالقائد الذي يحتاج ثرثرة من ” صدي” لا يتجاوز أذن صاحبه، وهو صاحب أكبر شبكة إعلامية غيرت على مدى العقدين الماضين خارطة العالم…!
أما هرطقتك المتعلقة بعدم قدرة موريتانيا على حماية الرئيس المصري وتلعثمك في ذكر ما تحسبه مساحات مكشوفة، تشكل محور تحرك مفترض للرئيس المصري ، يصعب على قوى الأمن الوطني تأمينها بالتزامن مع ما ذكرت أنه محاولة اغتيال كان يجري التحضير لها على أرض موريتانيا فهو أمر عار من الصحة في كل جوانبه، فلا أحد يشغله أمر السيسي ولا يهتم لقتله أكثر من المصريين انفسهم ولأسباب يعتبرونها وجيهة لا أخالك تجهلها … كما لا أظن أنهم بحاجة إلي تصيد الفرص خارج أرضهم حيث تاريخكم مع الانقلابات والاغتيالات طويل… وهنا لا أدافع عن جهة بذاتها كما لا اتهم اخري بقدر ما أحاول وضع الامور في مسارها الصحيح وسياقها الطبيعي..
أما الشق المتعلق بعدم قدرة الأجهزة الأمنية في بلادي على حماية الرئيس المصري فهو كذبة لاتنفصل عن ماسبقها ولا تتميز عنه في شيء.. فكل الذين حضروا القمة ظلوا تحت أعين أمن لا تنام ولا تغض الطرف عن الواجب ولا تستسهل في حماية الضيف ولا المستجير .. واعلم أن لهذا البلد سورا حصينا ودرعا منيعا من رجال لا يعرفون الهوان .. لا يذل لهم ضيف ولا يضام لهم نزيل…
من جديد أقول لك أنه ليس لمثلنا تمد الألسن ولا لنا يجلب القول… وأن ماقدمته وما تقدمه مما تحسبه برنامجا لايعدو حقيقة كونه دورا هامشيا يسند إلي ” كوبارس” في مسرح بلا صوت ولا قاعة ولا جمهور..
ثم إننا في عالم ينقل فيه الخبر بالصوت والصورة وبسرعة فائقة والأمر يتعلق بحدث على هامش قمة تغطيها عشرات القنواة فلماذا عجزت عن تقديم صورة واحدة تثبت صدق ادعائك … ماتقدمه أيها الصغير ليس اعلاما والحق أقول إنك لا زلت تسبح في الضفة وانصحك بعدم التقدم فالأمواج عاتية وقاع البحر أعمق بكثير مما تخاله.