أخبار كوركول

تفاصيل مثيرة عن اختفاء شقيق مؤسس البوليساريو وتخوف في الجبهة من عودته للمغرب

الشــروق / رفعت جبهة “البوليساريو”، من درجة استنفارها للبحث عن مستشار رئيس الجبهة، وشقيق مؤسسها، البشير مصطفى السيد، منذ لحظة انقطاع الاتصال به، ظهر الاربعاء 20 يوليوز الجاري، بمنطقة حدودية شمال موريتانيا.

وحسب معطيات كشفتها مصادر محلية بمخيمات تندوف ل”اليوم24″، عقدت أمس، الجمعة، الأمانة العامة للجبهة، اجتماعا داخليا، بمخيم “27فبراير” (مقر رئاسة الجبهة)، تقرر عقبه تكثيف الاتصال مع السلطات الموريتانية، لاقتفاء أثر القيادي، كون اختفائه، تم على أراضيها، زوال الاربعاء الماضي.

وأسر نشطاء بمخيمات تندوف بكون اختفاء القيادي، وقطع الاتصال به، تم الأربعاء الماضي، غير أن قيادة الجبهة، انتظرت إلى حدود أمس الجمعة، لتسريب خبر اختفاء القيادي، على الأراضي الموريتانية، بعد تأكدها كون الأمر “غير معتاد”.

وحسب وسائل إعلامية فإنه  تجري بالمخيمات حالة “توجس”، في صفوف قيادات الجبهة، من احتمال “عودة شقيق مؤسس الجبهة، للمغرب، عبر الحدود المغربية الموريتانية”.

وأشارت مصادر مقربة من الجبهة، إلى تساؤلات حول ما إن كانت الزيارات المتتالية، للبشير مصطفى السيد، لموريتانيا، تزكي الأنباء التي سبق ان كذبها، لدى الصحافة الموريتانية، مستهل السنة الجارية، أفادت ب”لقائه بوفد من مسؤولين مغاربة بنواكشوط، للتفاوض حول عودته للمغرب”.

وتتقوى هذه الأنباء، حسب مصادر صحراوية، مع خطوة إبعاده عن رئاسة الجبهة، بعد ان كان مرشحا بارزا، لخلافة الراحل، محمد عبد العزيز، في المؤتمر ال15 الاستثنائي الأخير، قبل ان تحسم قيادات الجبهة، الرئاسة، لصالح، إبراهيم غالي، بدلا عنه، عبر ما أسمته “مرشح الاجماع”.

وتستمر الجبهة، في اقتفاء أثر شقيق مؤسسها، الى حدود ليلة الجمعة/السبت، وتضرب جدار الصمت المطبق، إزاء ملابسات وتفاصيل اختفائه.

واكتفت جهات لم تكشف عن نفسها، في رئاسة الجبهة، بتسريب “تطمينات”، عبر وسائل إعلام مقربة من الجبهة.

وبالمقابل، تستبعد قيادات الصف الاول في الجبهة، احتمال تواصل البشير مصطفى السيد، مع السلطات المغربية، لكونه بحسبها “أحد أبرز رموز جيل الثورة”.

وعرف على البشير مصطفى السيد، بعلاقاته الوطيدة بالمسؤولين الموريتانيين، ويعتبر بمثابة الذاكرة الفعلية لمفوضات المغرب، والبوليساريو، بدءًا بوزير الداخلية الأسبق، إدريس البصري، وصولا إلى الملك الراحل، الحسن الثاني.

البشير الذي وجد نفسه داخل مطبخ القرار، بدهاليز الجبهة، بعد وفاة شقيقه المؤسس، الولي مصطفى السيد، كان أبرز من فاوض الأمم المتحدة، بخصوص ملف الصحراء، وعرف بخلاف باقي قيادات الجبهة، بالتروي والتريث، في اتخاذ القرارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى