أطار : بوادر فشل لتحضير زيارة الرئيس غزواني
الشروق نت / كشف إجتماع لبعثة حزب الإنصاف إلى مدينة أطار برئاسة نائب رئيس الحزب محمد يحي ولد حرمه، المكلفة بتحضر زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، عن بوادر فشل غير مسبوق، بسبب غياب التنسيق بين الفاعلين السياسيين والأطر و رجال الأعمال في ولاية آدرار، و توحيد الجهود المشتركة لإنجاح الزيارة.
و بحسب مصادر الشروق، فلم يحضر الإجتماع الذي دعا له ولد حرمه، أكثر من 20 شخصا، من بينهم رئيس المجلس الجهوي محمد ولد أشريف، والأمين العام لوزارة الشؤون الإجتماعية أحمدو ولد أخطيرة، و عمدة بلدية تبارت بنواكشوط، و مدير المكتب الوطني للسياحة، وبعض مناضلي الحزب.
و قالت المصادر أن وزيرة الشؤون الإجتماعية لم تحضر الإجتماع، ولم تُمثل فيه من طرف أي من جماعتها السياسية، كما لم يحضره رجل الأعمال والفاعل السياسي الكبير أحمد ولد أشويخ، و لم يحضر كذالك مدير ميناء نواكشوط المستقل سيدي محمد ولد محم، رغم تواجده في مدينة أطار، و لا أي من الفاعلين السياسيين، اللذين يمتلكون شعبية يشار إليها، يمكن أن تساهم في إنجاح الزيارة، مما يكشف عمق الخلافات بين الفاعلين السياسيين والأطر، وعدم إلتزاماتهم الحزبية.
وأضافت المصادر ،أن العقبة الحقيقية في إنجاح الزيارة، تتمثل حسب المتدخلون في الإجتماع هي حشد المواطنين لإستقبال الرئيس، بحجة عدم القدرة على نقل سكان المقاطعات إلى مدينة أطار لمدة 3 أو 4 ساعات، فيما طبع الإجتماع بعض المشادات، بسبب الإختلاف في الرأي.
و قالت المصادر أن الأمين العام لوزارة الشؤون الإجتماعية، أعلن في الإجتماع عن تجهيز 50 سيارة، وتمييزها لنقل سكان الأحياء لإستقبال الرئيس، فيما إكتفى المتدخلون الآخرون بإبداء الرأي فقط في بعض النقاط التي تناولها الإجتماع.
ويرى مراقبون للشأن المحلي في ولاية آدرار، أن غياب الإنسجام والتواصل بين الفاعلين والقاعدة، سيؤثر بشكل كبير على نجاح زيارة الرئيس غزواني، مما يتطلب حشد موارد كبيرة لإنجاحها، وهو ما لم تظهر نتائجه على أرض الواقع من خلال بناء المقرات، ورفع اللافتتات المرحبة بزيارة الرئيس وصوره، قبل يوم على زيارة الرئيس.