أخبار دولية

سجن صحفي جزائري بسبب “إهانة” الرئيس بوتفليقة

الشــروق / وضع قاضي التحقيق بمحكمة بالعاصمة الجزائرية اليوم الخميس، صحافيا في السجن الاحتياطي بعد أن وجه له تهمة “إهانة رئيس الجمهورية”، ويتعلق الأمر بشريط فيديو أعدَه الصحفي ونشره على صفحته بـ”فيس بوك”، يتضمن نقدا لاذعا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وسياساته.

وقال المحامي المعروف أمين عبد الرحمن سيدهم، أن موكله الصحافي محمد تامالت يوجد في سجن الحراش بالضاحية الشرقية للعاصمة. وأوضح بأنه اطلع على ملف القضية، الذي يتضمن حسبه، خلاصة تحريات أجراها جهاز المخابرات الداخلي حول ما ينشره الصحفي بشبكة التواصل الاجتماعي ومواقفه من المسؤولين في البلاد، وبخاصة الرئيس بوتفليقة”.

وأضاف المحامي أن الصحافي متابع مواد في قانون العقوبات، تتناول حكما بغرامة مالية وليس السجن، في حال ثبتت تهمة “سب وشتم رئيس الجمهورية”، بحق أي شخص. مشيرا إلى أن موكله سيحاكم يوم الاثنين المقبل. ولاحظ المحامي ان المخابرات تجري لأول مرة تحقيقا فيما يخص الاساءة للرئيس، لأن ذلك حسبه، من اختصاص جهازي الدرك الوطني والشرطة.

يشار إلى أنه لأول مرة يتم سجن صحفي بسبب تصريح أو نشر صور مسيئة لرئيس الجمهورية، فيما جرت متابعة ناشطين سياسيين وحقوقيين لأسباب تتعلق بـ”إهانة هيئات نظامية” ولكن لم يسجن أحد منهم.

واشتغل محمد تامالت سنوات طويلة في الصحافة الجزائرية، وقبل 10 سنوات سافر إلى بريطانيا وأقام بها. وظل طيلة السنوات الماضية يشتغل كمتعاون مع وسائل إعلام جزائرية وأجنبية. وقد تم اعتقاله بعد 4 أيام من دخوله البلاد عائدا من لندن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى