أخبار كوركولأخبار وتقاريرمقابلاتمميز

إسرائيل تستأجر مرتزقة ومتطرفون لقتل الفلسطينيين

الشروق نت / بدأ جيش الاحتلال الصهيوني في استئجار مرتزقة أجانب للعمل في صفوفه وفي فرق الدعم والإسناد خلال شن هجومه البري في غزة وباشر خطة لاستقدام مرتزقة أجانب يحملون جنسيات أوروبية وغير أوروبية مختلفة، مقابل مرتبات مغرية، بينهم عسكريون سابقون وناشطون في الحركات النازية الجديدة المتطرفة المعادية للعرب والمسلمين.

كشفت تقارير إعلامية وأمنية عن التحاق مرتزقة من دول كأمريكا وفرنسا وإسبانيا وألبانيا ودول أخرى للقتال في صفوف الجيش الصهيوني أو العمل مع الشركات الأمنية العسكرية التي تساند وتوفر الإمدادات والمراقبة لصالح إسرائيل، وقبل فترة قصيرة بثت صور لطائرة تحمل شبابا يتوجهون من البيرو ودول أخرى في أمريكا اللاتينية إلى فلسطين المحتلة للانضمام إلى الجيش الصهيوني بعد الهجوم الكبير للمقاومة في السابع أكتوبر الماضي.

كما كشف تقرير نشرته صحيفة “إل موندو” الإسبانية عن استعانة جيش الكيان بمرتزقة أجانب للقتال في غزة مقابل علاوات ومبالغ مالية كبيرة، بين هؤلاء تمكنت الصحيفة من الوصول إلى أحدهم، وهو مرتزق إسباني يدعى بيدرو دياز فلوريس، عسكري سابق كان قد قاتل في فيلق المرتزقة في أوكرانيا قبل أن يقرر الانتقال للقتال مع الجيش الصهيوني في غزة وله سوابق قبل ذلك، حيث كان ضمن مجموعة جنود إسبان في العراق عام 2018 حين كان عمره 23 عاما. ونقلت الصحيفة الأوسع انتشارا في إسبانيا عن المرتزق الإسباني بيدرو دياز فلوريس قوله إنه وافق على القتال مع جيش الاحتلال بسبب الإغراءات المالية الكبيرة التي يقدمها الكيان، وقال: “لقد جئت من أجل المال.. إنهم يدفعون بشكل جيد للغاية ويقدمون معدات جيدة ووتيرة العمل هادئة”. وكشف هذا المرتزق أنه يتلقى أجرا يقدر بـ3900 أورو في الأسبوع “جئت من أجل الاقتصاد والمال إنهم يدفعون جيدا جدا ويقدمون معدات جيدة والعمل هادئ، إنها 3900 أورو في الأسبوع باستثناء المهام التكميلية، لقد تحصلت على حوالي 7800 أورو في أسبوعين”.

وتوضح هذه المعلومات أن الكيان الصهيوني بات وجهة جديدة مفضلة بالنسبة للمرتزقة الأجانب الذين بدأوا يغادرون أوكرانيا المنخرطة في حرب مع روسيا والتوجه إلى إسرائيل.

وزعم هذا المرتزق الاسباني أنه لا يعمل في الصفوف القتالية الأولى وأن مهمته تقديم فقط الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو فرق القوات المسلحة الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة، وقال: “نحن لا نقاتل حماس بشكل مباشر ولا نشارك في عمليات هجومية، نحن مسؤولون عن أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة”.

ومن بين أبرز المعلومات التي ذكرها هذا المرتزق الإسباني المرتبط بحركة النازيين الجدد أن هناك وحدة خاصة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، تدعى “السيبات”، مكلفة بحماية هذه المنظمات شبه العسكرية وترتيب وثائقها وتوزيعها على مختلف الوحدات في الجيش.

وكشف المرتزق أن هناك أعدادا من المرتزقة الأجانب يعملون معه “كمسؤولين عن أمن نقاط التفتيش ومراقبة الدخول على حدود غزة والأردن”، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يستعين أيضا “بالعديد من الشركات العسكرية الخاصة التي تعمل لصالح الجيش الإسرائيلي، على غرار شركة “ريفن” وشركة غلوبال يسي اس تي”، وهي شركات تحوز على عقود عمل مع الجيش الصهيوني للعمل والقيام بحراسة المنافذ الحدودية في الجولان وبين إيلات والعقبة.

وفي هذا السياق جرى تداول تقارير عن مشاركة مرتزقة من المقاتلين الأمريكيين يعملون لصالح شركة “فوغ” التي توظف عسكريين سابقين في الجيش الأمريكي، أسسها عسكري أمريكي سابق يدعى ديريك بيل وسبق لها العمل في كل من أفغانستان وأوكرانيا.

بدأت هذه الشركة في إرسال دفعات من مقاتليها إلى الكيان لدعم جهوده القتالية ضد المقاومة، خاصة أن هذه الشركة متخصصة في التدريب على الاقتحام وتحرير الرهائن.

وبخلاف أن الجيش الصهيوني أو ما يعرف “بجيش الدفاع تشكل أساسا في بداياته في الأربعينات من قبل ميليشيات من المرتزقة والجماعات الإرهابية، وغيرها، التي كانت تضم مقاتلين صهاينة قادمين من كل أصقاع العالم، فإن وجود المرتزقة في صفوف جيش الاحتلال ليس جديدا. ففي أعقاب هجوم المقاومة بثت صور لجنود صهاينة وجدت لديهم بطاقات هوية أجنبية من المكسيك وبلجيكا، كما تم الحديث عن وجود جنود من أصول مغربية خاصة يتحدثون اللهجة المغربية بطلاقة، بينها فيديو لصحفي فلسطيني في رام الله، طالبه جندي صهيوني بلهجة عربية بإظهار بطاقة الهوية قبل أن يبلغه أنه من المغرب. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى