تونس: اعتقال قيادي في حركة “النهضة”

الشروق نت / أعلنت حركة النهضة التونسية أن السلطات الأمنية، أقدمت الليلة على إيقاف الوزير السابق ورئيس مجلس الشورى لحركة النهضة عبد الكريم الهاروني بعد أن كانت قد وضعته رهن الإقامة الجبرية منذ يوم السبت الماضي.

وجاء التوقيف بعد فترة قصيرة من توقيف رئيس الحركة بالنيابة منذر لونيسي، ودانت للنهضة توقيف الهاروني الذي مازال يحطخضع لعلاج دقيق من طبيب مختص في الحروق، وحذرت من أن وضعه رهن الإيقاف يمكن أن يعكر حالته الصحية ويمثل خطرا على حياته.

 واتهمت الحركة السلطة في تونس، بمحاولة التهرب من الأزمات المعيشية في تونس باعتقال الناشطين السياسيين والتضييق على المعارضين ووصفتها “بالسياسات الخاطئة”.

كما اعتقلت السلطات التونسية مساء اليوم، رئيس حركة النهضة بالنيابة ،منذر أونيسي، للتحقيق معه على خلفية تسجيل صوتي مسرب بث على مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين .

وأعلنت حركة النهضة أن” السلطات الأمنية قامت مساء اليوم بإبقاف نائب رئيس حركة النهضة الدكتور منذر الونيسي دون سابق إعلام عندما كان يقود سيارته وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة”.

و طالبت حركة النهضة بإطلاق سراح الونيسي، واعتبرت أن ما يتعرض له هو جزء من حملة مغرضة بشكل كيدي بغاية تشويه الحركة وقياداتها من أطراف تدعي الانتصار للنضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي وتدّثر برداء حماية حركة النهضة”.

وكانت تسريب صوتي منسوب لرئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي، قد أثار منذ يومين جدلا واسعا في تونس، يتحدث فيه الى صحفية فارة في الخارج، انتقد فيه الرئيس قيس سعيد، وعن تلقي بعض قيادات النهضة لأموال من قيادات في الخارج، وسعي هؤلاء وعرقلته كرئيس للحركة .

وتضمن التسريب حديثا عن لقاءات تمت بين أونيسي و رجل الاعمال رئيس فريق النجم الساحلي، عثمان جنيح، والتي تضمنت حديثا عن تطلع جنيح لتصدر المشهد والترشح للرئاسة والفوز باسناد ودعم حركة النهضة، في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2024.

وسارع أونيسي الذي يترأس الحركة مؤقتا منذ اعتقال راشد الغنوشي، الى نفي ذلك وتأكيده عدم وجود أي لقاءات سابقة بينه وبين جنيح ، حيث قال ان ” التسجيل مفبرك وأنّه محض افتراء ومحاولة يائسة للإساءة لحركة النهضة”.