أخبار دوليةأخبار وتقاريرمميز

تطورات الانقلاب في الغابون

الشروق نت / صرّح قادة الانقلاب في الغابون، اليوم الأربعاء، أن “الرئيس علي بونغو، وعائلته قيد الإقامة الجبرية”، وذلك بعد ساعات من إعلان عدد من الضباط الكبار في الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن “قادة الانقلاب في الغابون أعلنوا اعتقال عدد من أعضاء الحكومة السابقة بتهمة الخيانة العظمى”، مشيرة إلى أن “قائد الحرس الجمهوري في الغابون، الجنرال برايس كلوتير، انضم إلى قادة الانقلاب”.

في هذه الأثناء، أظهرت بيانات ملاحية، توقف حركة الملاحة الجوية في الغابون، عقب استيلاء بعض العسكريين على السلطة وإغلاق الحدود، بحسب البيانات الملاحية.

وكانت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، ظهرت على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.

وإذا نجح هذا الانقلاب فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط أفريقيا منذ 2020. وأدت انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، التي شهدت أحدث انقلاب في جويلية، إلى تقويض التقدم الديمقراطي في المنطقة في السنوات القليلة الماضية.

وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط التي تعاني الفقر أيضا لمدة 56 عاما. ويقول معارضوه ومنتقدوه إنه لم يقم بأي شيء يذكر لتوجيه ثروات البلاد النفطية وغيرها لتحسين معيشة السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة ويعيش ثلثهم تقريبا في فقر.

وقال الضباط في بيان: “اليوم تمر البلاد بأزمة مؤسسية وسياسية واقتصادية واجتماعية حادة” وأضافوا أن انتخابات 26 أوت افتقرت للشفافية والنزاهة.

وقال الضباط:”باسم الشعب الغابوني… قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي”.

تصاعد التوتر في الغابون وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية التي أجريت يوم السبت، وسعى بونغو من خلالها لتمديد حكمه لولاية ثالثة بالتنافس مع 18 مرشحا فيما ضغطت المعارضة من أجل التغيير. ورفض فريقه اتهامات بالتزوير.

وفي تعليقها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم الأربعاء، إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب، وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس.

من جانبه، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن وزراء دفاع دول التكتل سيناقشون الموقف في الغابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك، فذلك سيأتي بالمزيد من الاضطرابات للمنطقة، ووصف ما يحدث في غرب أفريقيا بأنه يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا.

وأضاف متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في توليدو بإسبانيا: “إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها”.

وقالت شركة التعدين الفرنسية إراميت، التي تملك وحدة كوميلوغ لإنتاج المانغنيز في الغابون، اليوم الأربعاء إنها علقت كافة عملياتها في البلاد في أعقاب تطورات وقعت خلال الليل في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى