أخبار دوليةأخبار وتقاريرمميز

أكادميون وإعلاميون جزائريون يحيون العيد الذهبي لتأسيس البوليساريو..

الشروق نت / بيروت (خاص ) 

الجزائر تدعم الثورة الصحراوية قبل الاحتلال المغربي،الذي لم يعد امامه إلا الاعتراف بالهزيمة.
انغماس نظام المخزن في التطبيع ، واستجداؤه لدعم الكيان الصهيوني لن ينقذه من الزوال .

شدد الأكاديميون والإعلاميون الجزائريون على ضرورة العمل المشترك بين النخب العربية للضغط على الأنظمة الحاكمة والمؤسسات الدولية للعمل على إنهاء الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية . وحذر رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمود الصالح من الاستمار في التعاطي مع القضية الصحراوية على انها قضية ثانوية في اجندة الاهتمام العربي ، في وقت كانت ومازالت الجمهورية العربية الصحراوية عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي ، جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي،التي خصصت لأبناء الجزائر وانتظمت أمس عبر تقنية التحاضر عن بعد (الزوم) وأدارها الباحث والمحلل السياسي الجزائري سعدان محفوظ شعيب والتي تطرق في بدايتها إلى القضية الصحراوية وجذورها التاريخية وكذا التناقضات السياسية والتاريخية للنظام المخزني في المغرب الأقصى من خلال اتهام الجزائر دائما بإنشائها ودعمها لجبهة البوليساريو بعد سنة 1975 أي بعد احتلال المغرب للصحراء الغربية في الوقت الذي يعلم العالم كله أن جبهة البوليساريو كان تأسيسها سنة 1973 لمواجهة وكفاح الصحراويين في مواجهة الاحتلال الإسباني ، وأمام ضربات المقاومين الصحراويين خضع المغرب لوقف إطلاق النار سنة 1991 على طاولة مفاوضات واحدة مع المناضلين الصحراويين الذين كان ومازال يصف كيانهم بالوهمي وغير الموجود .

*الدكتور جمال تراكه مدير مخبر بحث الأمن القومي الجزائري “الرهانات والتحديات”

قال : تعود هذه الذكرى لتأكد صلابة وقوة الشعب الصحراوي في الاستمرار في الكفاح من أجل طرد المحتل المغربي كما طردوا المحتل الإسباني عام ١٩٧٥ وطرد المحتل الموريتاني عام١٩٧٩ وسيندحر الاحتلال المغربي تحت ضربات الجيش الشعبي لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بعد العودة إلى الكفاح المسلح شهر نوفمبر تشرين الثاني 2020 فبعد بطلان دعوى المغرب بتبعية الصحراء الغربية له راح يناور من خلال عرقلة مخطط الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير مصير المستعمرة الإسبانية السابقة وبعد ٣٢ سنة كاملة من الهدنة يتأكد مرة أخرى أن نظام المخزن المغربي التوسعي لا يفهم إلا لغة الحديد والنار وكما انسحب من الاراضي الجزائرية التي احتلها عام ١٩٦٣ تحت نيران بنادق الجيش الشعبي الوطني الجزائري سيفرض الشعب الصحراوي منطقه على هذا الغاصب المحتل ويجب علينا كنخبة عربية من أكاديميين ومناضلين وحقوقيين بالوقوف مع هذه القضية العادلة باعتبارها قضية تصفية استعمار كما تصنفها الأمم المتحدة في كل هيئاتها من مجلس الأمن الى الجمعية العامة وهي آخر مستعمرة في إفريقيا ،وعدالة القضية الصحراوية لا تقل عن عدالة القضية الفلسطينية فالضمير الحي ومبادئنا الانسانية وحق الجوار ورابطة الدم والتاريخ كلها تفرض علينا دعم الشعب الصحراوي في كفاحه لتقرير مصيره و استقلاله ،وما اللجنة العربية للتضامن مع القضية الصحراوية وهي لجنة غير مسبوقة في العالم العربي إلا خطوة وقفزة في اتجاه ما يجب أن يقدمه العرب لهذه القضية العادلة ونتمنى أن تكون اللجنة القاطرة التي تقود النضال التضامني للأمة العربية مع أشقائهم الصحراويين.

الدكتور رشيد هيدوكي بجامعة 20 أوت ولاية سكيكدة تطرق للقضية في بعدها التاريخي وكذا المراحل التي قطعتها القضية الصحراوية من أيام الاستدمار الإسباني وما بعده والمؤامرة المغربية والالتفاف المغربي على الشرعية الدولية والقوانين الدولية ومماطلة المغرب وسعيه لإتباع سياسة ربح الوقت على حساب شعب مظلوم وبلد محتل، داعيا إلى ضرورة تكاثف الجهود للنخب العربية وكذا الاحزاب والمنظمات والعمل على توضيح وتعريف أكثر بهذه القضية وسط الشعوب العربية وكذا الهياكل الرسمية للجامعة العربية وتحميل النظام المغربي كل المسؤولية لما حدث ويحدث لهذا الشعب المضطهد والمحتلة أرضه.
سفيان مراكشي مدير مكتب قناة الميادين في الجزائر ركز أيضا على ضرورة تقوية الإعلام لمواجهة حملة التضليل وكذا التغييب للقضية الصحراوية عربيا ودوليا وضرورة استغلال كل الإمكانيات وجل الطاقات لدعم ومساندة هذه القضية وتحقيق الهدف الأساس وهو إقامة الاستفتاء ونيل الاستقلال.
*الدكتور رشيد علوش من كلية العلوم السياسية في الجزائر ركز على نقطة حالة الانغماس في التطبيع من طرف نظام المخزن و توظيفه لمجموعة من الأدوات بهدف تزييف وعي الشعوب العربية تجاه قضية الصحراء الغربية وبالتالي على النخب العربية التي تتبنى مبادئ تقرير المصير و تصفية الاستعمار، وتوضيح نقاط التقاطع في المعاناة التي يشترك فيها الشعبين الفلسطيني و الصحراوي باعتبار أن الممارسات الاستيطانية المنتهكة لحقوق الشعبين تتشابه.
و بالتالي تقع المسؤولية على عاتق النخب العربية لإعادة التعريف بالقضية على المستوى الشعبي نظرا لحالة التغييب التي تتعرض لها قضية شعب عربي يبحث عن تقرير مصيره و إزالة التزييف المخزني على القضية التي عمل على توظيف كل إمكاناته وتحالفه مع الكيان الصهيوني بهدف تصوير قضية الشعب الصحراوي على أنها شأن داخلي مغربي و ليست قضية شعب عربي مستعمر يبحث عن تقرير مصيره و هو الحق غير القابل للتصرف أو التقادم.

الدكتور محمد بوساحية جامعة 8 ماي بولاية قالمة سلط الضوء على الموقف الدولي الصامت والخجول وربط ذلك إلى الدور البارز للدول الداعمة للاستعمار والمساندة له بحكم أن اغلبها كانت دولا استعمارية خلال القرن الماضي ، وكذا السعي الدائم للنظام الملكي في المغرب لاستعمال أسلوب شراء الذمم والمواقف على حساب الوضع البائس للشعب المغربي اقتصاديا واجتماعيا والادعاء دائما بأن الوضع الداخلي في المغرب متقدم ومستقر في الوقت الذي تنكشف كل مرة ألاعيب ورشاوى النظام المغربي وكل مرة تنفجر قضية في هذه المنظمة أو تلك متعلقة بفساد لوبيات مرتبطة بالنظام المغربي وداعميه الإقليميبن والدوليين .
الرئيس السابق للجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أثنى على هذه المبادرة المتميزة التي تعد من المبادرات المهمة والنشاطات الدائمة للجنة العربية للتضامن مع الصحراء الغربية ومع شعبها داعيا إلى ضرورة تكثيف عقد هذه اللقاءات لكي يتكلل ذلك بعقد مؤتمر دولي أو عربي لنصرة ودعم القضية الصحراوية.
* سليمان أحمد ناشط حقوقي جزائري ، دعا إلى ضرورة توفير كل أشكال الدعم والسند للقضية الصحراوية وتقديم طلبات رسمية باسم المنظمات والأحزاب العربية لمختلف هياكل ومؤسسات الجامعة العربية بضرورة فتح نقاش والإصغاء للموقف الصحراوي وتنظيم زيارات رسمية للمسؤولين الصحراويين إلى مختلف العواصم العربية والعالمية لشرح وتوضيح معاناة وآلام الشعب الصحراوي في مواجهة آلة القمع والاحتلال المغربية.

*من الأردن أمين سر اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي هيفاء مساعدة

قالت: إن استمرار التعتيم الاعلامي على قضية الشعب الصحراوي ، يدفع النظام المغربي الى التمادي في عدوانه وأستمرار احتلاله للأراضي الصحراوية ، ويطيل أمد هذا الاحتلال ، وعلينا كقادة للرأي العام العربي ان نحشد كل الطاقات للضغط على الأنظمة العربية أولا وعلى المنظمات الدولية للتحرك بشكل عاجل لتنفيذ القرار الدولي في الاستفتاء على حق تقرير المصير لأبناء الشعب الصحراوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى