أخبار دولية

“عملية رمضان” تنقذ فقراء موريتانيا

الشروق / تواصل السلطات الموريتانية تنظيم “عملية رمضان” لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين من أجل مواجهة أسعار المواد الأساسية في شهر رمضان، وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها السلطات “عملية رمضان” والتي شكلت مفاجأة للمواطنين حيث لم يعلن عنها إلا قبل بداية الشهر الكريم بيومين.

ورغم الطوابير الطويلة المصطفة أمام المكاتب المخصصة لـ”عملية رمضان” والتي تجعل من الصعوبة بمكان الحصول على المواد الغذائية المخفضة في وقت قصير، فإن الكثير من المواطنين عبروا عن رضاهم عن هذه العملية التي تمكن المواطنين المتضررين من ارتفاع الأسعار من الحصول على حاجياتهم من المواد الغذائية الضرورية في شهر الصيام.

وطالبوا بتشديد الرقابة على سير العمل بهذه المكاتب وتوفير جميع المواد الأساسية واحترام الأسعار المحددة، كما طالبوا المواطنين غير المحتاجين بالتوقف عن الاستفادة من “عملية رمضان” حتى يستفيد إخوتهم ممن هم بحاجة إليها.

ويزداد الإقبال على هذه العملية يوماً بعد يوم، فحسب المختار ولد محمد فال، أحد المشرفين على العملية، فإن نسبة إقبال المواطنين على هذه النقاط ارتفعت بشكل ملحوظ حيث فاقت النسبة المحددة يومياً وهي ألف زائر في مكتب البيع الرئيس المتواجد بالمعرض الوطني.

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن المواد الأساسية متوفرة بكميات كافية، مشيراً إلى أن مواد غذائية مثل البصل والبطاطس واللبن المجفف عرفت استنزافاً كبيراً في الأيام الأولى من شهر الصيام. وأضاف أنه لم يسجل أي خلل في سير العملية، رغم محاولة بعض تجار التقسيط القيام بمضاربات حيث يعمل القائمون على العملية على التصدي لها.

وأكد رئيس الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك المختار ولد الطوف على أهمية هذه العملية في مساعدة الفئات الأكثر هشاشة على صيام الشهر الكريم بيسر وسهولة من خلال حصولهم على المواد الغذائية الأساسية بأسعار تتناسب مع قدرتهم الشرائية، ودعا إلى استمرار هذه العملية طوال الشهر الكريم نظراً لفائدتها الكبيرة وحاجة المواطنين إليها.

وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت أنها رصدت غلافاً مالياً لـ”عملية رمضان” يتجاوز 940 مليون أوقية موريتانية (نحو 2.7 مليون دولار)، وتساهم هذه العملية في تشغيل الشباب وتثبيت الأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى