خبير إقتصادي يحذر: تونس تسير نحو الإفلاس
الشــروق / قال الخبير الاقتصادي عزالدين سعيدان أن تونس تسير نحو الإفلاس، وأشار سعيدان في حوار مع إذاعة “موزاييك”، الاربعاء، إلى خطورة الوضع الذي وصلت إليه البلاد خاصة على المستويين الاقتصادي والمالي.
وتطرق سعيدان إلى الهبوط الحاد للدينار التونسي، مشيراً إلى أنه حسابياً ومنطقياً فإن قيمة الدينار ستنخفض أكثر فأكثر مؤكداً حاجة تونس لخطة إنقاذ عاجلة.
وشدد على أن هذا الانخفاض غير مسبوق في تاريخ العملة التونسية وأن تبعاته كبيرة جداً، مشيراً إلى تأثيره على قيمة الدين الأجنبي وتغذيته للتضخّم المالي.
في ذات السياق كتبت الإعلامية المختصة في الشأن الاقتصادي، جناة بن عبد الله، بأن التقييم الذي عرضه رئيس الجمهورية في لقاء تلفزيوني منذ أيام، يتطابق مع تقييم ومقترحات صندوق النقد الدولي بعد موافقته على تقديم قرض لتونس مدته أربع سنوات بقيمة 5.8 مليار دينار.
واشارت بن عبد الله، الى أن تقرير البنك الدولي هو عبارة عن تقييم للوضع الاقتصادي، الذي دمرته حسب البنك الهجمات الإرهابية، والتوترات الاجتماعية، والتوترات الأمنية الناتجة عن الصراع مع الإرهابيين.
وتنص وصفة صندوق النقد الدولي، على ضرورة تغيير منوال التنمية الحالي، بعد أن تعمق عجز ميزانية الدولة وارتفعت حدة التوازنات المالية الخارجية الى مستويات قياسية.
وهو تقرير دفع صندوق النقد الدولي إلى الإقرار بأن تقييم الدينار التونسي مبالغ فيه وبالتالي لابد من تعديل سعر الصرف في اتجاه تخفيض قيمته.
وكان القيادي المستقيل من حزب “نداء تونس” منذر بلحاج علي، قد دعا في تصريح سابق السياسيين إلى تحمّل مسؤوليتهم وإبلاغ التونسيين بحقيقة الوضع الاقتصادي الكارثي الذي وصلت إليه البلاد، وفق قوله.
كما أشار بلحاج علي إلى الفشل الاقتصادي وتراجع الموازنات المالية بسبب ارتفاع حجم الأجور الذي يمثل 13 ألف مليار مقابل نسبة نمو تقارب الـ0%، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن توفر هذا المبلغ من الأجور في هذا الوضع، كما أنّ الجهات الداخليّة بقيت مهمشة والمشاريع معطلة رغم تواصل احتجاج السكان.
وشدّد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة جزء منها سيكون مؤلماً “لأننا على عتبة برنامج إصلاح هيكلي سيفرض علينا دولياً ولكن تحت مسمّى آخر”، على حدّ تعبيره.