تفاصيل القبض على الإرهابيين الفارين من السجن
الشروق نت: سرد عمدة بلدية المداح بولاية آدرار عبدي ولد امحيحم تفاصيل “العملية البطولية التي قضت على الإرهابيين الفارين من السجن” في منطقة تابعة لبلديته، وتقدم بالتهنئة والتبريكات للرئيس محمد ولد الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزيري الدفاع والداخلية، والقادة العسكريين والأميين.
وقال ولد امحيحم إن العملية بدأت يوم الجمعة الموافق 10 – 03 – 2022 في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، حيث تلقى اتصالا من محمد ولد أجاه ولد انديشون، وهو عامل في البلدية، من قرية تنمرورت الواقعة على بعد 20 كلم إلى الجنوب عن المداح عاصمة البلدية.
وأضاف العمدة أنه ولد انديشون أخبره أنه اتصل به قبل ذلك بدقائق إبراهيم ولد اعل ولد ارهين، وهو ناقل بالمنطقة، وأخبره بأنه قدم للتو من قرية “امزماز” 15 كلم جنوب تنمرورت، ومر بسيارة من نوع هلكس متعطلة بتلك المنطقة، وتوقف وتبادل الحديث مع ركابها، وهم 4 أشخاص، وطلبو منه تقديم خدمة إصلاح إطارات السيارة.
وأكد ولد امحيحم أنه بعد الاتصال بمحمد ولد اجاه العامل بالبلدية حول الحادثة، وجمع المعلومات الضرورية، اتصل بحاكم مقاطعة أوجفت، وبقائد فرقة الدرك بالمقاطعة، في حدود الثانية ظهرا، وبعد الاتصال تم التنسيق، وانطلق رئيس فرقة الدرك، وعناصره إلى قرية تنمرورت.
وأردف ولد امحيحم أنه ربطهم بمحمد ولد انديشون، ووصلوا إليه في حدود الساعة السادسة مساء حيث تركوا سيارة الدرك بالقرية، واستغلوا سيارة عبد الودود ولد عبد الرحمن ولد امحيحم، والذي نسق هو معه ذلك، حيث انطلقوا نحو قرية امزماز حيث يتواجد المشتبه بهم.
وأكد ولد امحيحم أن قائد فرقة الدرك وصل هو وعناصره ومعهم مرشدهم محمد ولد أنديشون، وعبد الودود ولد امحيحم صاحب السيارة إلى مكان المشتبه بهم، وتوصلوا إلى معلومات تفيد بإصلاح عناصر الإرهاب لسيارتهم وتحركهم باتجاه قربة لمصيدي 15 كلم جنوب قرية امزماز.
وواصل ولد امحيحم سرد تفاصيل القضية، مردفا أن قائد فرقة الدرك عاد إلى مكان يسمى “آكريكره” بين امزماز وتنمرورت حيث يمكن الحصول على الشبكة، وأجرى اتصالاته، وفي حدود الساعة التاسعة ليلا وصلت فرقة من الدرك مختصة في مكافحة الإرهاب.
وقال ولد امحيحم إنه بعد وصول فرقة التدخل GARSI انتقل الجميع إلى قرية “لمصيدي” بعد أن حصلوا على معلومات تفيد بتعطل سيارة الإرهابيين غير بعد من القرية، ولجوئهم إلى هضبة “امزدك” شرق “لمصيدي”.
وأضاف عمدة بلدية المداح أنه في “صبيحة يوم السبت الموافق 11/03/2023 انطلقت قوات الدرك معززة بطائرة تابعة لسلاح الجو، وحددوا مكان عناصر الإرهاب داخل الهضبة، ووقعت المواجهة حيث تمكنت قواتنا الباسلة من قتل 3 من الإرهابيين وسلم الرابع نفسه دون أي مقاومة، وألقي القبض عليه، واستشهد الدركي مصطفى ولد الخضير ولد عبيد تغمده الله بواسع رحمته”.
وتحدث ولد امحيحم في توضيحه لملابسات القضية عن بدء وصول ثلاث سيارات إسعاف لمكان المواجهة في حدود الساعة الخامسة مساء وذلك لنقل جثة الشهيد، وجثث الإرهابيين، نافيا وجود أي جرحي.
ولفت ولد امحيحم إلى أن المواجهة وقعت في مكان ناء وبعيد من السكان، نافيا بشدة “ما أشيع حول جرحى من السكان المحليين”.
وشدد ولد امحيحم على أن “الأمور عادت لمجراها الطبيعي ولا شيء يدعو للقلق ولله الحمد”، مردفا أنه منذ لحظة إبلاغ السلطات بالقضية وهو على “اتصال وتنسيق مع الجهات المعنية ومع السكان المحليين حتى انتهت العملية بنجاح ولله الحمد”.
وأثنى العمدة على التعاطي الممتاز للسلطات الجهوية والمقاطعية مع الموضوع، كما ثمن الحس الأمني الرائد للأخوين إبراهيم اعل ولد ارهين، ومحمد ولد اجاه ولد أندبشون، كما أشاد بالتعاون الرفيع والتضحية التي قدم الأخ عبد الودود ولد امحيحم.
وشكر العمدة الجميع على اهتمامهم واتصالاتهم ومشاعرهم الطيبة.