جمعية “للتعريف بالإسلام” تعلن انطلاق أنشطتها من نواكشوط
الشروق نت: أعلنت جمعية التواصل الحضاري للتعريف بالإسلام خلال حفل نظمته أمس بنواكشوط إطلاق أنشطتها التي تركز على تعريف غير المسلمين بالإسلام، ورعاية المسلمين الجدد.
وقال القائمون على الجمعية التي رخصت حديثا إنها تسعى إلى الإسهام في نشر رسالة الإسلام إنقاذا للبشرية من الضلال وإخراجا لها من الظلمات إلى النور ببث العلم ونشر الرحمة في ربوع الكون انطلاقا من هذه الأرض الطيبة موريتانيا.
وأضاف القائمون على الجمعية التي يرأسها نائب رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال، وبعضوية نخبة من الدعاة والمشايخ أن الجمعية تطمح إلى الريادة بشكل خاص في تعريف غير المسلمين بالإسلام، ورعاية المسلمين الجدد على المستويين المحلي والدولي.
وأكدت أن من أهدافها من وراء ذلك استكمال مسيرة المنارة والرباط، ومواصلة الدور التاريخي لبلاد شنقيط في نشر الإسلام في العالم عموما، وفي ربوع القارة الإفريقية خصوصا بأسلوب حضاري يتسم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويوظف أحدث الوسائل المتاحة، وفي مقدمتها الدعوة الإلكترونية.
وعدد القائمون على الجمعية من ضمن أهدافها الاعتناء بضيوف موريتانيا من الجاليات المهاجرة ودعوتهم إلى الإسلام، وتصحيح ما يمكن أن يكون لديهم من تصورات خاطئة عنه بنشر وسطيته وإشاعة مثله العليا من عدل ورحمة وعطف ورعاية للمحتاجين، والوقوف في وجه من يسعون إلى تشويه صورته الناصعة، بالإضافة إلى تعريفهم بثقافة وقيم المجتمع الموريتاني المستمدة من الشرع المطهر، ما يعد تنشيطا للسياحة الثقافية والمعرفية.
وأكدت الجمعية أنها ستوظف في سبيل تحقيق أهدافها مختلف الوسائل المشروعة ذات الفاعلية وفقا لما يمليه العصر والإمكان، ومن ذلك العمل على تدريب وتخريج جيل متميز من الدعاة إلى الله من الشباب الموريتاني المتحدث بأهم اللغات العالمية والمحلية لإيصال رسالة الجمعية في التعريف بالإسلام إلى أكبر عدد ممكن من الناس.
كما أكدت أنها تولى عناية خاصة للاستخدام الفعال للوسائط الإلكترونية في الدعوة نظرا لما تتيحه من إمكانات غير محدودة تتجاوز حدود الزمان والمكان واللسان، ولما تتميز به من سهولة الاستخدام وسعة الانتشار وترشيد للوقت وانخفاض في التكلفة.
وتعد جمعية التواصل الحضاري للتعريف بالإسلام هي أول جمعية مرخصة رسميا في موريتانيا متخصصة في دعوة غير المسلمين ورعاية المسلمين الجدد وخدمة ضيوف موريتانيا من الجاليات غير المسلمة بتقديم الخدمات والمساعدات المادية والمعنوية لهم، بما في ذلك إنشاء مسار متخصص في تقديم الدعم الإداري والقانوني لهم عند الحاجة في مرافق القضاء ومراكز الشرطة ومصالح الهجرة والإقامة؛ تأليفا لقلوبهم وتعريفا لهم بشعائر الإسلام وقيمه السمحة وترغيبا لهم في الانتساب إليه، فضلا عن إعطاء الصورة الحسنة عن البلد وأهله، وذلك عملا بنهج النبي صلى الله عليه وسلم ـ رحمة الله للعالمين ـ في تأليف قلوب من يرجى لهم الخير والهداية.