أخبار دولية

الإعلام المغربي والساسة المغاربة يتشفون و يشمتون بوفاة رئيس البوليساريو

الشــروق / شمت الساسة المغاربة ،كما الإعلام المغربي بوفاة رئيس البوليساريو محمد ولد عبد العزيز في حادثة هي الأغرب من نوعها في المجتمعات المسلمة ، فقد نشرت هسبريس صورة كاريكتيرية  للرئيس الراحل مع خبر تحت عنوان ” خبير: وفاة زعيم البوليساريو منفَذ للأصوات المعارضة بالتنظيم”  ، حيث نقلت عن خبيرها قوله  : ” وفاة عبد العزيز عبرة للبوليساريو والجزائر لأنه بصم، إلى حد كبير، توجه الجبهة، كما أنه قام بمساعدة الإدارة الجزائرية في قمع التيارات المختلفة معه في التوجه، والتي لم تستطع البروز، وهي التي ترى أن مدة النزاع طالت، وتريد وضع حد لهذا النزاع المفتعل”..

الصورة التي نشرها موقع هسبريس المغربي
الصورة التي نشرها موقع هسبريس المغربي

أما في خبرها الثاني فقد نشرت الجريدة خبرا آخر تحت عنوان : ” ساسة مغاربَة يترحّمون على عبد العزيز ويدعون “الجبهَة” إلى مُرَاجعَات “.. ونقلت الجريدة تعازي عن عدة ساسة مغاربة وبدأت خبرها بــ: ” بعبارات تأسُّف ترحم سياسيون مغارب على زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز، الذي كان ينصب نفسه رئيسا لما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، ولم يعد كذلك بعدما وافته المنية اليوم الثلاثاء، داعين أعضاء جبهة البوليساريو إلى إعادة مراجعة حساباتهم من أجل إحلال السلم والسلام”

و تابعت الجريدة :

وفي هذا الإطار قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الموت يستدعي منا الترحم على أي شخص، خاصة أن الفقيد مغربي، “غلط وغرّ .. ولا يمكننا إلا أن نترحم عليه”، حسب تعبيره.

وأشار العنصر إلى أن عبد العزيز لم يكن ماسكا بزمام قضية الصحراء، مضيفا: “الماسكون بالقضية مازالوا موجودين، وهم قادة الجزائر”، قبل أن يشير إلى أن “الفقيد كان يمثل جيلا من البوليساريو، كانوا ومنذ البداية يصعب عليهم مراجعة مواقفهم”، حسب تعبيره.

واعتبر العنصر أنه، نظرا للأصوات التي بدأت تتحرك في السنوات الأخيرة وتسمع، “من الممكن أن تكون هناك زعزعة للمواقف المتصلبة التي تحاول الجزائر أن تفرضها”.

حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تقدّم بالعزاء لعائلة عبد العزيز، قائلا في تصريح لهسبريس: “كنت أتمنى أن يموت في وطنه، بين أهله وذويه”، قبل أن يؤكد أن “مغادرة زعيم البوليساريو لا بد أن تترك خلافات حادة حول من سيخلفه”.

ودعا شباط “رفاق عبد العزيز” إلى أن يعودوا إلى رشدهم ووطنهم، مذكرا بالوضع في الجزائر، التي يعاني رئيسها من أزمة صحية، قائلا: “نحن متخوفون مما سيحدث في الجزائر، والذي لا بد أن يؤثر على محيطها، بما فيه المغرب، لذا ندعوها إلى تجاوز الأزمة التي خلقتها والتفاهم حول من سيخلف بوتفليقة، وأيضا في قضية البوليساريو”…

أما جريدة الأحداث إنفو فقد عنونت خبرة وفاة الرئيس المرحوم بـــ : ” وفاة عبد العزيز المراكشي : نهاية وهم ”

وجاء في مقدمة الخبر : لحظات الاحتضار هي الأصعب في حياة كل خائن . ولعل محمد عبد العزيز المراكشي عاشها بكل تفاصيل الغصة والمرارة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل إحدى مستشفيات العاصمة الجزائر. عذاب الخائن عبد العزيز في قبل شهقة الموت أكيد أنها مضاعفة . فلا الانفصالي الأكبر رأى ثمرة خيانته متحققة على الأرض، ولا هو انتشى بأي شكل من أشكال العزاء في فقدان مغربيته وأصوله . ينتهي اسم خائن كبير هذا المساء من هذا العالم، مجترا ورائه حسرة، فقط سرمدية الأبد، قادرة على احتوائها …

وعموما كشفت وفاة الرئيس الصحراوي الراحل محمد ولد عبد العزيز  عن  تشفي واضح وشماتة من المغاربة .. لكن لا شماتة في الموت ….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى