مفوض و 7 أفراد من الشرطة متهمون بقتل الصوفي ولد الشين.. (خاص)
الشروق نت / علمت الشروق من مصادر خاصة، أن المتهمين في جريمة قتل الصوفي ولد الشين، ستتم إحالتهم غدا الإثنين في الثامنة إلى النيابة العامة.
وبحسب مصادر الشروق فإن ملف الإحالة يشمل 8 متهمين في الجريمة من بينهم مفوض مفوضية دار النعيم 2، و 3 أفراد من مفوضية الشرطة القضائية بولاية نواكشوط الشمالية، و 3 أفراد من مفوضية دار النعيم 2،وشرطي يعمل في مفوضية القُصر.
وقالت مصادر الشروق أن مفوض شرطة دار النعيم 2، أنكر علاقته أثناء التحقيق معه بحريمة القتل، وقال أنه كان يعطي الأوامر لأفراد الشرطة عن طريق الهاتف ، وأن كل ما حدث، كان دون علمه، وهو ما كذبه قسم المخابرات في الإدارة العامة للأمن الوطني، حيث أثبت وجود هواتف المفوض في مكتبه بداخل المفوضية لحظة وقوع الحادثة.
تفاصيل الحادثة
بدأت الحادثة عندما تم تحويل شكوى إلى مفوضية شرطة دار النعيم 2، من طرف وكيل الجمهورية للبحث والتقديم، في حق المرحوم الصوفي ولد الشين، ويدعي صاحب الشكوى أنه أعطى مبلغ 800 ألف أوقية قديمة، للمرحوم مع جواز سفره مقابل تسهيل حصوله على تأشيرة دخول لفرنسا.
فور تحويل المحول من وكيل الجمهورية إلى المفوضية، قام المفوض بإرسال سيارة للشرطة لإحضار المرحوم الصوفي ولد الشين من منزله في مقاطعة الرياض ، رغم أن مكان إقامة المرحوم لا يتبع للحيز الجغرافي لمفوضية دار النعيم، و هو ما استجاب له المرحوم، و ركب سيارته و تبع سيارة الشرطة إلى المفوضية.
الجريمة
إستقبل المفوض المرحوم الصوفي ولد الشين في مكتبه بالمفوضية، وبدأ بإستحوابه عن تفاصيل الموضوع، بحضور 3 أفراد من مفوضية الشرطة القضائية، إستدعاهم لحضور الإستجواب دون علم من مفوضيتهم، حسب ما تم تداوله على وسائط إعلامية، وخلال الإستجواب قام أحد أفراد الشرطة ويدعى (الح.. ) بصفع المرحوم، فرد عليه بالمثل، فأنهال عليه الأربعة بالضرب، حتى نزف أنفه، و قامو بتصفيده، ومن ثم تم تثبيته على أرضية المكتب بالضغط على رقبته وخنقه حتى غاب عن الوعي.
وقالت مصادر الشروق أن المرحوم الصوفي لما فقد الوعي تم نقله إلى المستشفى، ظنا منهم أنه فاقد للوعي فقط، لكن لما وصل المستشفى أعلن الطبيب المداوم عن وفاته رحمه الله.
وأضافت المصادر أنه لما أُعلم المفوض بوفاة المرحوم الصوفي، أمر أفرادا من الشرطة برمي سجادة المكتب بسبب بقع الدماء التي لطختها، أثناء الإعتداء على المرحوم، حيث تم رميها وراء مبنى المفوضية، ليعود بعد ذالك ويأمرهم بغسلها في إحدى محطات غسيل للسيارات.
و قالت المصادر أن نية قتل المرحوم الصوفي ولد الشين، لم تكن هي الغاية، بل كان الهدف هو إرغامه على الإعتراف بدين المدعي وتسديده.
تحت التحديث…
الشـروق نت