أخبار دولية

الموريتانيون يشاركون الحزب الحاكم الاحتفاء برئيس الجمهورية/ إسماعيل الرباني

الشروق / لم تمض أسابيع ثلاثة على الحشد الكبير وغير المسبوق الذي شهدته ولاية الحوض الشرقي، وتحديدا في مدينتي النعمة وانبيكت لحواش، الذي خطط له ورعاه وواكب مراحله المختلفة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، بإشراف مباشر من رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، حتى فجرت القيادة الشابة قنبلة جديدة من العيار الثقيل من خلال تنظيم مهرجان حاشد، أمس الأحد، في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، وذلك من خلال إقناع ساكنة المدينة بالالتفاف حول برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والاستعداد لاستقباله خلال الزيارة التي يعتزم القيام بها لنواذيبو في طريق عودته من إسطنبول، حيث شارك في قمة عالمية.

 

ويرى المراقبون أن أسلوب القيادة الذي ينتهجه رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم، المعتمد على الكفاءات الشابة داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والاهتمام بشريحة النساء وإبراز الكفاءات والقرب من المواطنين، مكنته من الانتشار الأفقي في مختلف الأوساط الشعبية، عكس ما درجت عليه الأحزاب الحاكمة المتعاقبة التي ظلت تنظر باستعلاء على جماهيرها من مناضلين وأنصار.

 

لقد وجدت شريحتا الشباب والنساء ضالتهما في الحزب الحاكم، حيث كان حضورهما متميزا في قيادة الحزب وهياكله المختلفة، فضلا عن ولوجهما للوظائف التي ظلت حكرا على الشيوخ والمتنفذين، وهو ما جعل شباب أحزاب المعارضة ترى في نموذج قيادة ولد محم المجسدة لرؤية الرئيس محمد ولد عبد العزيز سببا كافيا للالتحاق بالحزب، ورفضها للاستغلال المتعمد من طرف قادة المعارضة المخضرمين.

 

كانت ولاية الحوض الشرقي محطة انطلاق جديدة لأمل الشباب والنساء والفقراء للتشبث بموريتانيا الجديدة التي وضع أسسها رئيس الجمهورية قبل نحو ثمان سنوات، فأقبلوا على مهرجان النعمة زرافات ووحدانا، وكلهم أمل في أن يشكل الحدث التاريخي قطيعة تامة مع أساليب الماضي الإقصائية والتعسفية والتفقيرية.

 

واليوم يأتي الدور على ولاية داخلت نواذيبو كمحطة ثانية لتمكين المواطنين في أقصى الشمال الغربي من اللحاق بالركب، فالتحقوا به في الوقت المحدد، وتنادوا إلى مهرجان الحزب الحاكم، وعبروا عن استعدادهم للعودة بقوة لاستقبال الرئيس والاستماع إليه وتطبيق توصياته والدفاع عن برنامجه.

 

لقد أبان رئيس الحزب الحاكم عن براعة، منقطعة النظير، في القدرة على تسيير الكفاءات المنضوية تحت لواء حزبه، وعلى القدرة الفائقة على استيعاب التناقضات، وعلى الاستغلال الأمثل لطاقات النساء والشباب، وعلى الإقناع، المعزز بالأدلة، للمواطن بأن النظام القائم جاء من أجله، وسيبقى نهجه مستنيرا ببوصلة القائد ومستمرا بحماية الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى