ولد عبد العزيز: وزارة الداخلية تتحكم في البلاد، وتتخذ قرارات جائرة.. والدستور لم يعد موجود
الشروق نت/ وصف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ما تعرض له البارحة من منعه من مغادرة البلاد بعد إكمال إجراءات سفره في مطار نواكشوط الدولي بأنه خديعة، مجددا التأكيد على عدم قانونيته.
واعتبر ولد عبد العزيز أن حدث يشكل فضيحة للجمهورية، حيث شاهد مسافرون من داخل موريتانيا وخارجها رئيسا سابقا يمنع من السفر بهذه الطريقة، ومن مطار هو من بناه.
وقال ولد عبد العزيز إن ما تعرض له هو تنفيذ لأوامر من وزارة الداخلية التي وصفها بأنها تتحكم في البلاد، وتتخذ قرارات جائرة لا تنبني على أي أساس قانوني، ولا علاقة لها بالدستور الذي وصفه بأنه لم يعد له أي وجود.
وتحدث ولد عبد العزيز عن ندم الكثير من الموريتانيين على التصويت للرئيس محمد ولد الغزواني، قائلا: “لقد انتخبناه لتسيير البلاد، ولكننا فقدنا البلد، وفقدنا النظام والحكم، كما فقد البلد مصداقيته في الداخل والخارج”.
وسرد ولد عبد العزيز تفاصيل ما حدث له داخل المطار، مؤكدا أنه وصله الساعة التاسعة، وأنهى كل الإجراءات سواء لدى الشرطة، أو لدى الشركة التي سيسافر على متن طائرتها، وعند آخر محطة جاءه مفتش شرطة وأبلغه بمنعه من مغادرة البلاد بناء على أوامر عليا، وصادر جوازه، ورفض إعادته له.
وقال ولد عبد العزيز إن الشرطة أصدرت لاحقا بيانا قالت فيه إن منعه تم بناء على استدعاء وصله من المحكمة الجنائية المختصة في الفساد، لافتا إلى أن الاستدعاء لم يصله إلا الساعة الثانية ظهر اليوم، في حين أنه هو كان سيسافر يوم 04 ديسمبر لأغراض علاجية في فرنسا.
كما تحدث ولد عبد العزيز في بث مباشر على صفحته في فيسبوك عن تفاصبل منعه من دخول ولاية الترارزة، وكذا الأنشطة التي قام بها في مدينة نواذيبو، معتبرا أن الاستقبالات التي جرت له في نواذيبو شكلت صدمة للنظام، ولم يكن يتوقعها.
وأكد ولد عبد العزيز أن ما وصفه بالنظام الظالم والضعيف قرر بعد ذلك الدخول في هذا المسار الجديد، حيث منعه من دخول ولاية الترارزة، كما أقال والي نواذيبو لأنه لم يمنع الجماهير من استقباله.