الشروق نت/ احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة انوكشوط اليوم الخميس ندوة نظمهاالمرصدالموريتاني للغة العربية ،تحت عنوان: العربية واالتعليم،وذلك في إطارالأحتفاليات باليوم العالمي للغةالعبية.
وتضمنت فعاليات هذه الندوزة مداخلات لبعض الاساتذة والطلاب بجامعة نواكشط تشيد بخصال اللغة العربية وتبرز أهميتها على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.
وقد انعشت الندوة من طرف مجموعة من الأساتذة والباحثين كالاستاذ احمد دولة ولد محمد الامين رئيس المرصد ونائبه يحي ولد محمدن الهاشمي،والأمين العام النعمه ولد احمد زيدان والاستاذ الباحث القطب السخيمي،حيث تناولوا عدة محاور من بينها، اللغة العربية ومكانتها في حياة الافراد والمجتمعات والأمم بوصفها حاملة رسالة عالمية إلى كافة البشرية عامة، وتعلمها و التعليم بها.
وقالوا إن اللغة العربية تستمد قوتها من كونها لغة القرآن الكريم والشريعة الاسلامية التي خدمتها من خلال تدوينها للأحكام والموروث العلمي الضخم الذي خلفه اجداد الأمة، معتبرين بانها ليست لغة جنس بشري معين بل هي لغة أمة تميزت بشمولية الرسالة التي جمعت كافة انواع البشر وقدمت نفسها لكافة الحضارات التي استوعبتها واحتضنتها لتميزها.
وأكدوا أن اللغة ھي أداة تواصل الأفراد، لتكوین علاقات اجتماعیة واقتصادیة وعلمیة تبدأ بالأسرة فالمجتمع فالدولة وتنتھي بالدولة والأمة وكل ذلك إنما یكون بالتفاھم
والتعاون والانسجام ولا یحصل ذلك إلا باللغة ،فإن كانت لغة التعلیم لغة المجتمع التي یتخا طب بھا ، سھل عليه التعلم لأنھا ھي لغة الأسرة والمحیط الاجتماعي وسھلت عليه العلوم لأدراك مفاھیمھا ، بینما یعسر على المتعلم بلغة أجنبیة استیعاب المعارف والعلوم بسبب الحاجز اللغوي .
ونبهوا إلى أن الشعوب والدول لا تتطور ولا تتقدم إلا بالإنسجام مع لغتها الأم وضربوا لذلك أمثلة بالدول التي مرت بتفوق علمي أو ابدعت في مختلف مجالات الحياة (كالیابان، الصین، الروس، تركیا، كوریا ،سنغافورة …وغیرھا ).
وذكرالمحاضرون بأن المادة السادسة من الدستور الموريتاني تنص على: ( أن اللغات الوطنیة ھي العربیة والبولاریة والسنوكیة والولفیة، وأن اللغة الرسمیة ھي اللغة العربیة)،مما يستوجب استخدامها في كافة التخصصات العلمية والبحث العلمي وجعلها لغة التكوين المهني لمساعدة خريجي المدارس العربية في لوج سوق العمل.
وأجمعوا على ضرورة توحید لغة التدریس في اللغة الرسمیة للبلاد( العربیة) وتطویر اللغات الأخرى( البلاریة، السنكیة،والولفیة) وجعل السوق تابعة للتعلیم بدلا من جعل التعلیم تابعا للسوق لأن عدم استقبا ل سوق العمل عندنا أفواج المتخرجین بالعربیة، باستثناءات قلیلة،سبب رئیسي في تفاقم البطالة في صفوف الشبیبة الوطنیة المتعلمة بلغتھا الوطنیة الرسمیة،وذلك عملا بمخرجات المنتديات العامة والجهوية للتعليم التي نظمت السنة الماضية.