بلدية بطحت ميت.. وفاة 3 أشخاص وجرح العشرات وتشريد ميئات الأسر بسبب الأمطار.. (تقرير)
الشروق نت / أدت التهاطلات المطرية التي شهدتها بلدية “بطحت ميت” الأحد 24-07-2022، وفاة حوالي 3 أشخاص، بينهم مسنة، وامرأة شابة، وطفل، إضافة إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص بجروح متفاوتة، وتسجيل أضرار مادية كبيرة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن غالبية الأسر فقدت منازلها، وهو ما أضطرها إلى أن تبيت لعدة ليالي في العراء وسط عزلة تامة بسبب مياه الأمطار والسيول.
ويطالب السكان بالتحرك السريع لإسعاف الجرحى وإعانة الضحايا، وذلك بعد أن سجلت مقاييس المطر هطول حوالي 127 مم.
وتحدثت المصادر عن أضرار مادية بليغة في “مجمع افجار” التابع لبلدية “بكل”، وذلك بعد أن سجلت المقاييس هناك 140 مم.
وضعية كارثية..
ويقول سكان المنطقة إن وضعية السكان صعبة جدا، وأن منازل من الأسمنت والطين والأعرشة، تحطمت على رؤوس ساكنتها، ولم يسلم من ذلك حتى الحيوانات، التي سجلت فيها خسائرة معتبرة رغم تواضع إمكانيات سكان المنطقة.
وطالب المواطنة تسلم بنت أمبارك ، سلطات البلد، التدخل العاجل لمساعدة الأهالي في الأماكن المنكوبة.
ويقول الأهالي إن طفلا فقد الاثنين في بلدية “بطحت ميت” إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلدية عثر عليه ميتا.
وحسب ذات المصادر فإن حوالي 200 أسرة أصبحت بلا مأوى، كما أن المنطقة باتت معزولة تماما.
ورغم أن المستوصف الموجود لا يفي بالغرض، ولا يستطيع في الحالات العادية تلبية طلبات السكان، فإنه الآن يقي عاجزا في ظل تزايد عدد الجرحى.
ولا يخفي السكان مخاوفهم من تضاعف هذه الأزمة، خصوصا أن المنطقة مازالت في بداية موسم الخريف، وفي ظل توقع تهاطل مزيد من الأمطار يطالب السكان بتدخل عاجل لتفادي الأسوء.
وفاة شابة بسبب عدم وجود اسعاف..
وتقول المصادر إن شابة توفيت دون أن تتلقى أي اسعافات، ويؤكد زوجها أنها وبعد أن سقط عليهم العريش هم وأبناؤهم، هرعوا إلى البيت الذي لم يكن بأحسن حال من العريش، حيث لم تمضي سوى ما يقارب العشر دقائق حتى تهدم عليهم جميعا.
أسرة كامله تحت الأنقاض، استطاع الأب أن يخرج من تحت الهدم، وبدأ وحده في نجدة الأطفال الذين ازعجه بكاءهم، واستطاع إخراجهم ما بين الجريح والمنهك القوى، وبقيت الأم تصارع هي وابنتها ذات الخمس سنين، فعاد الزوج المثقل بآلام الجراح وصراخ الأبناء وانتشل الزوجة والبنت، لكن الأم لم تتلفظ بكلمة سوى نظرات مودع لم يجد أي إغاثة لإسعافه، قبل أن تسلم الروح لبارئها.
وتقول المصادر إن الحالات المشابهة كثيرة في هذه المنطقة، معتبرين أن الوضع لا يمكن وصفه.
بيوت مهدمة وأسر بلا مأوى..
وقد أدت الوضعية في أماكن مختلفة من البلدية إلى تهدم مساكن في “البطحة”، وأعرشة تناثرت في حي “الكطيات” و”البير” و”اتويميرت” و”اتويجلة” و”بنامص”.
أطفال وأرامل وشيوخ وشباب وفتيات بلا مأوى، والسماء تلفها الغيوم ولا أمل لهؤلاء ولا أولئك سوى رحمة الله.
ويقول السكان إن دولتهم التي لم تقدم لحد الساعة سوى زيارة مواساة ومجاملة من طرف السلطات المحلية – رغم أهميتها بالنسبة لهم – فإنها لا تسمن ولا تغني من جوع.
ويقول هبود ولد محمود “سيادة الرئيس هذا شعبكم، وهذا وطنه الذي ولد فيه، ولا ملجأ ولا مأوى له سوى هذا الوطن، وقدرهم أنهم يسكنون في ركنه القصي العصي”، مضيفا “لكن الله ارحم بعباده وهو مدبر شؤونهم”.
ويضيف “سيادة الرئيس بلدية بطحت ميت فيها كارثة حقيقية، ونكبة جلية للعيان عليكم بإعطاء الأوامر الآن وليس غدا، لأنه بعد غد قد يحدث ما لا تحمد عقباه”.
ويقول محمد ولد سيدي “هذه صرخة منكوب، وليس كلام أهل المكاتب والصالونات، شعبكم في ذلك البرزخ بلا مأوى، وما أردت إلا التوجيه والتذكير لعل الله يحدث من بعد عسر يسرا”.
إحصائيات محلية حول الأضرار..
يقول السكان المحليين إن الأضرار كثيرة ومتنوعة في كل أحياء المقاطعة، مؤكدين تسجيل حالتي وفاة، إضافة إلى حالة غرق راح ضحيتها طفل.
وحسب ذات المصادر فقد تم حتى الآن إحصاء الخسائر التالية:
الجرحى: 24، حالة ثلاثة منهم خطيرة
828 أسرة متضررة
317 أسرة بلا مأوى
511 أسرة فقدت إما عريش أو بيت
توزيع المتضررين في قرى البلدية..
أما توزيع الأسر المتضررة على مستوى البلدية فهو على النحو التالي:
– قرية اتويجيلة: 176 أسرة، 37 منها بلا مأوى
– قرية بنيامز 45 أسرة، 17 أسرة بلا مأوى
– الكطيات: 145 أسرة، 120 منها بلا مأوى
– قرية البير: 69 أسرة، 13 أسرة منها بلا مأوى
– قرية البطحة: 44 أسرة، 5 أسر منها بلا مأوى
– قرية اتويميرت: 66 أسرة، 14 أسرة منها بلا مأوى
– قرية جاطل1: 08 أسر كلها أصبحت بلا مأوى
– جاطل2: 46 أسرة، أسرتين منها بلا مأوى
– جاطل3: 24 أسرة، 7 منها بلا مأوى
– جاطل4: 24 أسرة، 10 منها بلا مأوى
– جاطل5: 13 أسرة، 5 منها بلا مأوى
– فجار أولاد الكيحل: 93 أسرة، 46 منها بلا مأوى
– لمبحرة: 22 أسرة، 8 منها بلا مأوى
– فجار أمبود: 53 أسرة، 33 منها بلا مأوى
وكالة لكوارب+ الشروق