نواكشوط : انطلاق اللقاء التمهيدي للحوار المرتب
الشروق / انعقد اليوم الأربعاء 27 /10/2021 بمقر الأكادمية الدبلوماسية بانواكشوط لقاءً تمهيديا للتشاور المرتقب.
وقد افتتح اللقاء بكلمة ألقاها رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر ؛ شكر فيها جميع الحاضرين على تفضلهم بقبول الدعوة، وحضور الاجتماع التمهيدي لعملية التشاور.
وعبر رئيس الحزب الحاكم عن تشرفه بالتحدث أمام هذه الكوكبة الكبيرة من ساسة البلد ونخبه في جمع كهذا، وفي لحظة تاريخية هامة ومفصلية من تاريخنا الحديث.
وهنأ ولد الطالب أعمر الجميع على وجود جميع الفاعلين السياسيين في البلد في هذا الاجتماع، ، والذي طالما حرص جميع المشتغلين بتحضير العملية على أن يظلوا شركاء حقيقيين فيها، مؤكدا أن هذا الاجتماع ثمرة لجهودهم دون استثناء، وهو خاص فقط بتشكيل لجنة لتحضير المشاورات، سيوكل إليها وضع تصور لمواضيع التشاور على أساس توافق الآراء حول (الموضوعات ، والمشاركين ، والجدول الزمني ، والتنظيم ، وآليات المراقبة…)،
وأكد رئيس الحزب الحاكم أنهم كفرقاء ارتأوا أنه من الأنسب أن تقتصر مرحلة الإعداد على الفاعلين السياسيين، بعد مراحل هامة من اللقاءات وتبادل الأفكار، من أجل أن تحضر العملية كامل الطيف الوطني نحو تشاور يتطرق إلى كل القضايا الوطنية الكبرى، من أجل وضع أسس رصينة تحكم حياة مستقبلنا ومستقبل أجيالنا، قوامها العدالة والمساواة وصيانة كرامة الجميع وحقه في المواطنة الكاملة.
وشدد ولد الطالب أعمر أن إرادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ورؤيته في تهدئة الساحة السياسية الوطنية، شكلت حاضنة قوية لتوحيد جهود الجميع وتجاوز الأجندات الحزبية من أجل عقد هذا التشاور وإزالة كل العراقيل التي طالما اعترضت سبيله في السابق، وكان برنامج “تعهداتي” لفخامته صريحا في إعطاء الأولوية للتشاور بين الأغلبية والمعارضة من أجل بناء دولة قوية تحكمها المؤسسات والقانون ومنهمكة في حل مشاكل مواطنيها.
وأكد في نهاية كلمته
أن الانخراط في عملية كهذه يُجمع الكل على أهميتها يقتضي من الجميع الحرص علي إنجاح العملية واعتماد الواقعية سبيلا؛ واحترام آراء الآخرين نهجا، ولن يتم ذلك إلا بمزيد من القدرة على تجاوز الطروحات الخاصة، والابتعاد عن التقوقع وراء الأجندات الحزبية الضيقة، إذ اللحظة تستدعي من الجميع استحضار الوطن وهمومه أولا، كما أنه ينبغي انتهاز الفرصة التاريخية والمواتية في الانتقال من ذهنية التشنج والاستقطاب والتأزيم، في التعامل مع قضايا الوطن الهامة.
مؤكدا أنه على يقين أن هاجس جميع الحضور الوحيد هو العمل على ما يؤدي إلى إنجاح هذه العملية التي هم مقدمون عليها قريبا، وأنه ممتن كثيرا لمستوى تجاوب القوى الوطنية عامة والأحزاب السياسية خاصة، مع جو التهدئة وروح التفاهم والانسجام، الذي نعم به الجميع خلال السنتين المنصرمتين.