موقع “تايمز أوف إسرائيل”: القذافي طلب مساعدة “إسرائيل” في أيامه الأخيرة
الشـروق / كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل”، الأربعاء، أن الزعيم الليبي معمر القذافي طلب مساعدة “إسرائيل” لوقف قصف التحالف الغربي لبلاده خلال ثورة عام 2011، التي أدت إلى سقوطه ومقتله.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، أتى مبعوث من دولة ثالثة لم يتم الكشف عنها إلى “إسرائيل” لطلب مساعدة دبلوماسية نيابة عن القذافي، بحسب تقرير إذاعة جيش الاحتلال.
وقال الموقع إن القائد الليبي أراد أن تستخدم “إسرائيل” علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وفرنسا، لتوقيف حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكرية التي استهدفت قوات النظام الليبي خلال معركتها مع الثوار، بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وقال “تايمز أوف إسرائيل”، إن المبعوث قام بالتحذير من أن سقوط النظام قد يعرض ليبيا وأوروبا للخطر.
ونوه تقرير الموقع إلى أن السلطات الإسرائيلية أجرت تقديراً سريعاً للظروف، وقررت عدم التصرف.
وأشار إلى أنه حتى شهر أوت 2011، فقدت قوات القذافي السيطرة على معظم الأراضي الليبية، لكنه حاول مراراً تجنب الأسر. وتم قتله في 20 أكتوبر على يد ثوار قبضوا عليه حياً، بعد استهداف موكبه من قبل طائرة تابعة لحلف الناتو.
واتهم موقع “تايمز أوف إسرائيل” القذافي بأنه نادى خلال حكمه إلى دمار إسرائيل، وقام بتمويل عدة مجموعات فلسطينية مسلحة، من ضمنها منظمة أيلول الأسود، التي نفذت عملية عام 1972 ضد رياضيين إسرائيليين في الألعاب الأولمبية في ميونيخ الألمانية. وفي وقت لاحق في حياته، قدم اقتراح إقامة دولة إسرائيلية فلسطينية مشتركة أسماها “إسراطين”، في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عام 2009.
ووفقاً لتقرير الموقع، فإن الولايات المتحدة انضمت عام 2011 إلى حملة تسعى لمنع قوات القذافي من قتل آلاف المدنيين خلال ثورة ضد حكومته. وبعد خمس سنوات، ما زالت الفوضى تعم البلاد، وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة فرض سيادتها مع ازدياد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومجموعات متطرفة أخرى، بحسب الموقع.
وأورد الموقع في نهاية تقريره، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال، يوم الأحد، خلال مقابلة على قناة “فوكس نيوز”، إن أكبر خطأ اقترفه كرئيس كان على الأرجح الفشل بالتخطيط لليوم التالي، بعدما اعتقد أنه كان صائباً بالتدخل في قضية ليبيا.
ووفقاً للتقرير، اعترف أوباما في الماضي بأن التدخل “لم ينجح” بعد إسقاط القذافي، مما أدى إلى انتشار الفوضى والعنف.