أمير أولاد أحمد : أخاطب في الموالاة ذكائها وحكمتها ،وفي المعارضة صمودها وشجاعتها أن يجنبو البلد الصدام والتفرقة
الشــروق / تم يوم السبت المنصرم وسط تجمع شعبي حــاشد ببلدية شكار التابعة لمقاطعة ألاك بولاية لبراكنة تنصيب الأمير الأستاذ عبد الله ولد سيدي ولد بوبكر أميرا جديدا لمجموعة أولاد أحمد خلفا لعمه الراحل أهميمد ولد بوبكر.
الحدث كان مناسبة إجتماعية كبرى حضرها ممثلون من كل الطيف الموريتاني وزعماء القبائل والمجموعات المحلية بموريتانيا ، داخل عشرات الخيام بمكان مفتوح حرص القائمون عليه إظهار حجم الحدث الكبير وسط حضور لافت لأطر مجموعة أولاد أحمد.
الشروق إلتقت على هامش التظاهرة الأمير عبد الله ولد سيدي بوبكر، حيث خصها بالتصريح التالي :
تعتبر إمارة أولاد أحمد من أقدم الإمارات التقليدية في البلد ، استطاعت خلال حقبة مابعد الإستقلال تسيير شؤونها ، وصون حماها بتطبيق العدالة في ظل أميرها الراحل أهميمد ولد بوبكر رحمه الله ، وهو السر في كون مدينة “شكار ” مازالت بلدية إلى الآن ، فقد قال الأمير الراحل أهميمد حينها للرئيس المخطار ولد داداه رحمها الله أنه لايريد أية سلطات في “شكار” مما يفسر بسط القبيلة لنفذوها وفرض هيبتها وتطبيق شرع الله على الحيز الترابي لها دون الحاجة إلى سلطة الدولة .. لكن مع وجود الدولة بمفهومها الحديث ، ومجيئ البلديات إقتصر الأمر على الدفاع عن مصالح القبيلة وتعزيز تكاتف جهودها و إعتماد الإمارة مركزية القرارات السياسية للمجموعة في ظل صون موقعها داخل البلد ..فإختياري اليوم أميرا جديدا للمجموعة يظهر مدى حرصنا على الوحدة والإهتمام بالشأن العام الخاص للقبيلة وسيكون دوري هو صون مكتسباتنا والحفاظ عليها والسعي لتوحيد كلمة القبيلة ،
وأضاف الأمير عبد الله ” إنني ومن هذا من المنبر أنتهز الفرصة لأخاطب كافة الفرقاء السياسين في البلد ، الموالاة بذكائها وحكمتها ، والمعارضة بصمودها وشجاعتها طالبا منهم أن يجنبو بلدنا الصدام والسعي للتفرقة ، فأحداث العالم العربي مازالت ندية ، وهم شاهدو ماحدث .. فلا نريد أن تصطدم قطاراتهم ففي كل منها ركاب موريتانيون .. وهو مسؤولون أمام الله والتاريخ عن أمن هؤلاء الركاب .