بيان من حزب الرباط الوطني
الشروق / في الوقت الذي يتعالى فيه أنين وصراخ النساء والأطفال في احياء العاصمة انواكشوط وترتفع صيحات طلب الإستغاثة والنجدة من عصابات الحرابة و السطو التي باتت تعيث في الأرض فسادا، وحوش بشرية تقتل و تغتصب و تنهب في غياب تام لقوى الأمن و عجز واضح لأجهزة النظام عن الحفاظ على أمن المواطنين وحماية شرفهم و كرامتهم.
وفي الوقت الذي نزل سكان العاصمة انواكشوط اليوم رجالا و نسا ء، شباب وشيوخا للشارع في مظاهرات تطالب نظام الفشل والعجز وتصفية الحسابات القائم بتوفير الأمن بعد أن عجز عن توفير الغذاء والدواء للمواطنين الذين بات أملهم الوحيد هو أن تسلم لهم أعراضهم وأرواحهم و ممتلكاتهم.
و بدل من توجيه السلطات الأمنية جهودها و تركيز أهتماماتها على خطط أمنية ناجعة تحفظ للمواطن أمنه و كرامته، بادرت االأجهزة الأمنية اليوم بالدفع بعشرات السيارات و المئات من أفراد الشرطة و الأمن لمتابعة و إعتراض طريق القائد السيد محمد ولد عبد العزيز و التحرش بمرافقيه و الإعتداء على مناصريه و التنكيل بهم، نساءا ورجالا، في مشهد و حركة يندى لها الجبين و تتنافى مع كل القيم و الأخلاق و المسلكيات السليمة و الذوق العام ، في عملية إستفزاز غير مبررة و غير مسؤولة تنم عن مستوى سحيق من الإنحطاط وتعمد إسقاط الهيبة عن كل مايمت بصلة للرمزية و الشرف و الأخلاق في هذ الوطن، بعد أن تكفل عنهم اللصوص و الوحوش البشرية بإسقاط الكرامة بالدوس على العفة و العرض و الكرامة والرجولة والنخوة و الشهامة في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع.
إننا في حزب الرباط الوطني :
1/ نندد أشد التنديد بهذه الحركات والمسلكيات الغير دستورية و الغير قانونية و اللامسؤولة التي مارستها الأجهزة الأمنية و القمعية لنظام الفشل و العجز اليوم بحق القائد السيد محمد ولد عبد العزيز.
2/ نعبر عن تضامننا معه و مع جميع ضحايا الحرابة و الفشل الأمني ونطالب بتوفير تلك الوحدات الأمنية التي كانت تعترض مسار الرئيس اليوم أفرادا و معدات و سيارت لحماية المواطنين في الأحياء و الطرقات بدل تجيشها لمتابعة رئيس سابق و ضابط سامي و مواطن حر خدم وطنه و شعبه في كل المستويات و بكل الطاقات والإمكانات المتاحة له بكل نزاهة و إخلاص.
3/ نعبر عن تأييدنا وتبنينا لكل مطالب المواطنين التي عبروا عنها اليوم بكل عفوية وسلمية وتحضر وحقهم المشروع في التظاهر من أجل توفير الأمن الغذائي والصحي والمجتمعي والفردي بعد أن تخلت عنهم الأحزاب التي كانت تصف نفسها بالمعارضة، كما نعلن عن تضامننا مع كل من تم توقيفه أو تقييد حريته أو الإعتداء عليه خلال نلك التظاهرات التي يكفلها الدستور و القانون.
4/ نحمل النظام الفاشل الحاكم اليوم في موريتانيا مسؤولية الأرواح التي زهقت و الأعراض التي إنتهكت كما نحمله المسؤولية الأخلاقية و القانونية عن مسلكياته الغريبة و الخطيرة تجاه رمز من رموز الشعب الموريتاني و نحمله كامل المسؤولية الجزائية و الجنائية عن ما قد ينجم عن تلك التحرشات و الإستفزازت لشخص القائد السيد محمد ولد عبد العزيز و أفراد أسرته و مرافقيه و مناصريه.
نواكشوط 18 مايو 2021.
اللجنة الدائمة للحزب.