قليل من الإنصاف ! أعمر ولد اسلمو
يطالعنا من حين لآخر رهط من المشككين وزمرة من المفسدين ونفر من الحاقدين حول مدى فاعلية النظام الحالي على النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق الرفاهية للمواطنين ناسين بذلك أو متناسين أنه – أي النظام – ورث تركة ثقيلة أقل ما يقال عنها بلغة أهل الاقتصاد ” الإفلاس” حيث لم يكن رصيد الميزانية كافيا لتغطية رواتب العمال إلا لشهر واحد مع حلول فترات تسديد الكثير من الالتزامات الداخلية والخارجية.
تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الحكم يوم 2 أغسطس 2019 حينها كان رصيد الميزانية لا يتجاوز 26 مليار أوقية قديمة أي نسبة 4% من ميزانية الدولة آنذاك مع تبقي 5 أشهر من السنة، رغم كل ذلك صادق البرلمان في جلسته العلنية يوم الثلاثاء 8 يونيو 2021، على التسوية النهائية لميزانية الدولة لسنة 2019، وذلك بفائض زاد على 100 مليار أوقية قديمة.
في نهاية سنة 2019 ضربت جائحة كورونا (كوفيد-19) جميع دول العالم وعطلت معظم الاقتصادات العالمية بل وشلت حركة نموها، وكانت بلادنا كغيرها من الدول قد تضررت من هذه الجائحة رغم هذا وذاك كانت الخسارة البشرية (أقل من 500 وفاة لحد كتابة السطور) والاقتصادية بالنسبة لنا غير مغلقة وذلك بفضل نجاعة السياسات والاستراتجيات التي أتخذت منذ اللحظات الأولى لظهور الجائحة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحكومة.
رغم هذين المعوقين الكبيرين (رصيد الميزانية و جائحة كورونا) شهدت بلادنا قفزة كبيرة في جميع المجالات مقارنة مع دول الجوار، كما تحققت الكثير من الإنجازات وتم الالتزام بالعديد من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية.
باعتباري من كبار داعمي برنامج رئيس الجمهورية، وحرصا مني على إنارة الرأي واطلاع الجميع حول ما تحقق في البلاد في الفترة الوجيزة من المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية فإنني ساوافيكم لاحقا ببعض الانجازات القيمة والمشاريع المهمة التي تحققت في البلاد جنوبا وشرقا وشمالا في جميع القطاعات وخاصة تلك التي تمس حياة المواطنين، مع العلم أن غالبيتها تمت بتمويل ذاتي من ميزانية الدولة ولذلك مدلوله عند أهل الاختصاص (أي الاقتصاديين).
سيكون البرنامج على شكل حلقات، على أن تخصص كل حلقة للانجازات التي تحققت في كل قطاع من القطاعات الوزارية في بلادنا.
#الإقلاع_الحقيقي