كيهيدي : كلمة رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية خلال إفتتاحه ورشة تعزيز الوحدة الوطنيـة والقضـاء على مخلفات الرق
الشروق / قال رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر، إن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مرجعية من الأمل والإنطلاق الواثق نحو المستقبل على أساس العدالة الإجتماعية، والعيش الكريم لكل أفراد الشعب الموريتاني.
واضاف الرئيس سيدي محمد في كلمة له، خلال إفتتاحه لورشة ولايات كوركول وكيدي ماغا واترارزة ولبراكنة، التي ينظمها حزبه، حول تعزيز الوحدة الوطنيـة والقضـاء على مخلفات الرق، انه ليس من العيب ان توجد لدينا قضايا عالقة تتطلب الحل وليس من الغريب أن تكون لدينا مخلفات عهود مضت وتجاوزات ضد بعضنا ولكن من أكبر العيوب ان لا نعمل على تشخيص المعضلة ولا نضع آليات لحلولها، وتجاوزها.
وفي ما يلي الكلمة الكاملـة لرئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية
أريد أن ابدأ بشكر هييئاتنا وكل مناضلينا في كيهيدي والقيادة الحزبية في ولاية كوركول، على إستقبالهم الرائع لنا، وتنظيمهم المحكم لهذه الورشة الهامة، وأشكر كل الإخوة الحاضرين من ولايات اترارزة و لبراكنة وكيدي ماغا وكوركول، على مشاركتنا هذه الورشة الهامة المنظمة في كيهيدي، والتي سنبحث فيها معا آليات تعزيز الوحدة الوطنيـة، والقضـاء على كافة مخلفات الرق، بعد ان قمنا بتنظيمها في الأشهر الماضية في العاصمة نواكشوط، ومدينة كيفة مؤخـرا في إطار رؤية الحزب لبحث وغربلة كل القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية والآفاق السياسية والإجتماعية والإقتصادية والجيوستراتيجية للبلاد، من أجل بناء مشروعنا السياسي المنبعث من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على أسس سليمة لبناء أجيال متراصة يشد بعضها بعضها لحماية نفسها ومستقبلها ووطنها في انسجام يعكس حقيقتنا و تنوعنا الفريد وتاريخنا المجيد.
أيها الإخوة أيتها الأخوات
ليس من العيب ان توجد لدينا قضايا عالقة تتطلب الحل وليس من الغريب أن تكون لدينا مخلفات عهود مضت وتجاوزات ضد بعضنا ولكن من أكبر العيوب ان لا نعمل على تشخيص المعضلة ولا نضع آليات لحلولها، وتجاوزها، إذ الخطأ ممكن ولكن عدم تصحيحه مرفوض وهكذا يمكن أن نبني مستقبلا حافلا بالثقة مرصعا بالتكاتف والتعاضد مزينا بالعدالة والمساواة. لذالك توجد لدينا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، اولوية ملحة في طرح مقاربة واضحة المعالم سياسيا وتشريعيا تتناول وبصراحة ومسؤولية وصدق قضايانا الإجتماعية و الإقتصادية عن طريق النقاش والبحث المعمق بعيدا عن الأفكار المسبقة والتأويلات التي لا تنطلق من أساس ولا توصل إلى نتيجة مفيدة في هدوء بحجم القضية وتناغم وتفكير يعمل على حلحلتها لأن المسألة تتعلق بمستقبل شعب لا يمكنه الإنغراس خارج هذا الحيز، ومحكوم عليه بالإنصهار مع بعضه، أو الإنمحاء من التاريخ لا قدر الله.
سادتي الأفاضل
لقد شكل برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مرجعية من الأمل والإنطلاق الواثق نحو المستقبل على أساس العدالة الإجتماعية، والعيش الكريم لكل أفراد وجماعات هذا الشعب الكريم، وقد وضعت الدولة لذالك إطارا لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تحققه، رغم ما ميـز الظرف من إجراءات مرتبطة بوباء كوفيد 19، فكانت النتائج جد مشجعة رغم محدودية الوسائل، ورغم التركة السياسية والإدارية، والتي عملت قيادتنا على تجاوزها من خلال تطوير الحكامة الوطنية، وتعزيز مؤسسات الرقابة، والعمل على إسترجاع وحماية موارد الشعب.
إن الجو السياسي الهادئ، الذي ميز هذه المرحلة عكس رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إشراك جميع الموريتانيين مهما كانت آراؤهم في بناء بلدهم، من خلال إذابة الجليد الذي تكدس لسنوات علي العلاقة بين مختلف جوانب الطيف السياسي الوطني، وبين أجهـزة الدولة، مما أسهم إلى حد كبير في عرقلة بناء المـوسسات، وتشييد المشاريع التنموية، ولا شك أنكم تدركون أنه أصبح بمقدور الجميع اليوم الجلوس معا والعمل معا، وهو ما سنشيده قريبا بحول الله من خلال التشاور الذي سينظم في البلاد، والذي سيتناول كل القضـايا الوطنية الكبرى، من أجل وضع الحلول الناجعة و النهائية، وسيعمل حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، جاهدا خلال هذا التشاور، من أجل تجاوز كل المظلوميات التاريخية في بلدنا، و وضع أسس رصينة لمحو آثارها وعدم تكرارها.
أيها السادة والسيدات
نتطلع اليوم إلى الإستماع لكل آرائكم التي لا شك ستسهم في إثراء النقاش داخل هذه الورشة، ونحن واثقون أنكم على قدر المسؤولية في طرق وطرح الأفكار ، وفق ما يخدم تجاوز الماضي، لا تعقيده، وتصور الحلول بعيدا عن إستعادة المعضلات، وأنكم بذالك ستسهمون في إعادة تأسيس جو من الثقة والعدالة، سيحكم أجيالنا الحـالية والقادمة بحول الله.
اتمني لكم التوفيق والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
صور من المشاركين في الورشـة