الأسباب الكاملة لتوشيح المدير العام للجمارك
الشروق / بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني، وشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مجموعة من رجال المقاومة وشخصيات وطنية وعناصر من الجيش وقوى الأمن.
وقد كرم رئيس الجمهورية، ضمن لائحة المشرّفين، المديرَ العام للجمارك، الفريق الداه ولد المامي، بوسام كوماندور في نظام الاستحقاق الوطني عرفانا من الدولة الموريتانية لما قدم الرجل من إنجازات في قطاعه الحساس الذي لعب في عهده دورا مشهودا في مكافحة التهريب وفي التحصيل الجبائي بمهنية عالية.
ومعروف أن قطاع الجمارك، سنة 2017، بلغت محاصيله 186 مليار أوقية قديمة بزيادة قدرها 32 مليار مقارنة بالسنة 2016، وهو ما كان مدعاة لارتياح كبير من أداء الجمارك وفق استراتيجية صارمة وضعها الفريق الداه ولد المامي. فيما ارتفعت عائدات نفس القطاع، ووفق رؤية نفس المدير العام، لتصل 225 مليار أوقية سنة 2019، وهو رقم قياسي غير مسبوق جاء ليخفف أعباء الميزانية الوطنية وليؤكد أن الجمارك قادرة على لعب دورها المالي والاقتصادي على أحسن وجه.
وإذا كان نجاح قطاع الجمارك في مهماته التنموية بات معروفا لدى الجميع، فلأن الفريق الداه ولد المامي وضع خططا دقيقة لانتشال القطاع وفرض النظام على الحدود ومراقبة الواردات وتحويل المحاصيل من “الجيوب المتسلطة” إلى أرصدة الدولة، كما أن الفريق لم يهمل استغلال الكادر البشري داخل قطاع الجمارك فعين عناصر من أصحاب الكفاءات العالية في المناصب الأكثر حساسية ومردودية على الدولة، وكلفهم بالسهر على تنفيذ رؤيته والانسجام مع السياسات الاقتصادية العامة ومحاربة الفوضوية في الموانئ وعلى المعابر الحدودية. ولعل اختيار الإطار الجمركي خالد السالك اعلي على رأس مكتب ميناء الصداقة لم يكن من قبيل الصدف، خاصة أنه تم توشيحه بوسام فارس في نظام الاستحقاق الوطني في الذكرى 57 لعيد الاستقلال الوطني تثمينا لجهوده في ذات المكتب حيث أصر على الإلتزام حرفيا بتطبيق تعليمات وتوجيهات المدير العام للجمارك الفريق الداه ولد المامي التي تنص على العمل بالمساطر القانونية وتطبيقها على الجميع دون محاباة أو استثناء، هذا إضافة إلى ما تتمتع به شخصية هذا الإطار من أريحية فائقة في التعامل مع الموردين ورواد المكتب، وقدرته التامة على خلق شروط الانسجام داخل فريق عمله.
إنه مجرد مثال ونموذج من اختيارات الفريق الداه ولد المامي التي وُفقت في وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، كما وفقت في إحداث طفرة على مستوى أداء هذا القطاع الهام جدا.
الوئام