آمريكا : الكشف عن محاولة لإغتيال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في 2010
الشروق / ذكرت وسائل إعلام بمدينة بورتلاند (بولاية أوريغون الأمريكية) أن المحكمة وجهت، أمس الأول، الاتهام لرجل يدعم تنظيم الدولة الإسلامية من خلال توزيع مقالات حول كيفية القتل وقطع الرأس بالسكين وتشجيع الشباب على شن هجمات إرهابية.
وقال المدعي العام بيلي ويليامز، والوكيل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي رين كانون، إن المواطن الأمريكي هوازن سمير مظفر (البالغ من العمر 31 سنة) مثل أمام محكمة فيدرالية في بورتلاند بتهمة التآمر لتقديم الدعم لمنظمة إرهابية.
هوازن سمير مظفر، الذي يعاني من إعاقات جسدية ويستخدم كرسيا متحركا، متهم أيضا بفتح حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لصالح متطرفين إسلاميين في العديد من بلدان العالم.
وحسب لائحة الاتهامات، فقد حاول هوازن سمير مظفر (الذي لم يُكشف عن البلاد التي ينحدر منها أصلا) الحصول في أمريكا على معلومات تقنية عن قيادة طائرة مسيّرة (بدون طيار) بغية تقديمها للسلفي الموريتاني السالك ولد الشيخ محمدو وذلك بهدف اغتيال الرئيس الموريتاني آنذاك محمد ولد عبد العزيز (كان ذلك في حدود سنة 2010).
وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت على لائحة الإرهاب المواطن الموريتاني السالك ولد الشيخ محمدو المحكوم عليه بالإعدام في موريتانيا بتهمة قتل 4 مواطنين فرنسيين قرب مدينة ألاك سنة 2007 والتخطيط لشن هجوم على السفارة الفرنسية بانواكشوط.
وكان ولد الشيخ محمدو قد أدين في موريتانيا، لكنه استطاع الهرب من السجن سنة 2015، قبل أن تتمكن مخابرات شبه المنطقة من اعتقاله في غينيا كوناكري مع رفيقه محمدن ولد صمبه ولد بوجي بعد 20 يوما من المطاردات بين موريتانيا والسينغال وغينيا بيساو وغينيا كوناكري.
ويجدر بالذكر أن التحقيقات الأمنية في موريتانيا مع السلفي السالك ولد الشيخ محمدو لم تكشف عن محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز عبر طائرة ادرون مسيّرة. وظلت هذه العملية المعقدة طي الكتمان إلى أن كشفت عنها، قبل أمس الأول، لائحة الاتهامات الموجهة للسلفي الأمريكي المُقعد هوازن سمير مظفر.