التقارير الميدانية و حبيب الله ولد أحمد ../ البو ولد أحمدسالم
الشروق / خرجت ذات مرة من إجتماع التحرير خلال عملي في يومية العلم ، وقد كلفني رئيس التحرير حينها محمد فال ولد سيدي ميله بإعداد تقرير ميداني عن إنتشار الجرائم والمخدرات في السجون الموريتانية …
كنا نملك مصورة وحيدة سبقني إليها زميلي محمد ناجي ولد احمدو .. قلت لرئيس التحرير أنني لم أجد مصورة ، وأنني سأعد التقرير غدا .. رد علي مبتسما (خل عنك ذ من اغداج كيس الفجر يعرولك مصورة) ..
عند مدخل مقر جريدة الفجر – وكان بينها وجريدة العلم توأمة غير معلنة عززها الأخوين ( مصمم جريدة العلم ومصمم جريدة الفجر ) التقيت الزميل حبيب الله ولد أحمد رحب بي كعادته..
وسألني ممازحا ( انت اخبارك .. جاي لاه تحظر لاجتماع تحرير الفجر ) …
قلت مبتسما (آن اندور مصورة )..
رد علي (تكلم التحت لا يسمعك “التاه” فيه حساسية من العر)..
أجبته ضاحكا وبصوت خافت ( هي خالك ).
رد بجدية ( انت اثرك لاه شتعدل بيه )
قلت ( كلفن ولد سيدي ميليه بإعداد تقرير ميداني عن إنتشار الجرائم والمخدرات في السجون الموريتانية يدور لعدد الصبح .. وحن عند الا مصورة وحدة مش بيه محمد ناجي ولخرات خاسرات ..)
قال (شوف أمش شور داركم وزرك زريك باردة من سليا.. وعدل تقرير عن الموضوع من راصك ايعود واقعي ، جيب فيه ذاك ال عيت تسمع من مصادر موثوق.. وتوف .. والصورة الين تطلع الصبح للجريدة صور حد متلثم من الشباب.. وفطن ذ لا ذكد ..)..
عملت بنصيحة حبيب ، واعددت التقرير من حلقتين.. وعرضته في اليوم الموالي على رئيس التحرير محمد فال ولد سيدي ميله خلال إجتماع التحرير فأعجب به ..
اما الصورة الرئيسة للتقرير فقد تطوع صديقي و زميلي الشاعر الكبير محمد ولد ايدوم بأخذها منه بعد أن..( ألو أعل راص ألثام كبير أعراه من عند حارس العمارة..) ..قائلا هذا ما معقول وزين .. لكن لم يخف علي سبب تطوعه ذاك ..فقد كان ( مغدج) مثلي .. والتقرير يضمن له راحة يومين معوضة(ما يعدل فيهم ش ) لأنه سينشر على حلقتين متتاليتين .
البو ولد أحمد سالم