مسلسل الغابة: مسلسل بملامح موريتانية شكلا وبمضمون أجنبي خادش غالبا للحياء العام
الشروق / لم يكن تأخر عرض مسلسل ( الغابة) مجرد تشويق تعمده صناع المسلسل لشدالانتباه اليه وجعله موضوعا للنقاش والترقب والانتظار وهي طريقة معروفة لتسويق الأعمال الفنية وإنما أيضا تاخر لجملة اسباب منها حسب متابعين ميدانيين
* التفاوض على حقوق البث مع قناة ( الساحل) التى تراهن على الانفراد ببثه رغم بؤسها المادي ومحاولة القائمين على المسلسل الحصول على مبلغ يمكنهم من استرجاع التكاليف الباهظة له مع هامش ربح ماوجدالمسلسل ألا لجنيه
* الحديث عن اتهام أحد المشتغلين بالسينما المحلية لطاقم المسلسل بسرقة أحد نصوصه اوسيناريوهاته نسخا ولصقا لتكون مادة للمسلسل
* فرضية تشابه المسلسل سبكا وحبكا وفكرة مع مسلسل أجنبي اسيوي لعله كوري جنوبي بنفس الإسم
* مايقال عن ظهورمشاهد غيرمألوفة محليا فى المسلسل منها اختلاط وتسريحات غريبة ومصافحات حميمية بين ممثلى وممثلات المسلسل
* التكلف فى إنتاج مسلسل بملامح موريتانية شكلا وبمضمون أجنبي خادش غالبا للحياء العام من حيث استخدام التعابير والإيحاءات والحركات والنفس ( الاجنبي ) حضاريا وثقافيا ونمطيا
* اللقطات الإعلانية للمسلسل لاتحيل مطلقا إلى موريتانيا بمجتمعها المحافظ والمتعدد الثقافات فهي لقطات تذكرك بمسلسلات تركية اوهندية اومكسيكية لاتجد فيها لمسة موريتانية خالصة
تلك أهم عوامل تأخر عرض المسلسل الذى من المحتمل أن تبثه قناة ( الساحل) قريبا بعد الاتفاق على بعض الترتيبات المادية وربما حذف بعض المشاهد غيرالمناسبة اجتماعيا وقد يأخذ حذفها بعض الوقت لأنه يستدعى احترام السياق العام لنص المسلسل وحتى لاتبقى فيه( حلقة مفقودة)
وبدون شك الضجة المثارة حول ( الغابة ) اكبر من حجمه الحقيقي فقدلايحقق من النجاح سوى كونه يعرض فى ظروف خاصة المهم فيها هو الجديد بغض النظر عن شكله ومضمونه لملئ فراغ الحجر الأمني بسبب( كورونا ) فى مجتمع فضولي ارهقته مسلسلات( الوركه) و( كوشات) التى تذوب عندعرضها دون أن تخلق( فرجة) اوتعالج فكرة
وكمسلسل( بنت الناس) و( وجوه من خشب) سيكون انتظار( الغابة) أكثر تشويقا من المسلسل نفسه
ففى كل مرة تثارضجة حول مسلسل محلي وعند عرضه يتضح أنه مجرد ( عيطة) كبيرة على ( فأر ميت).
حبيب الله ولد أحمد