من داخل النظام.. كوابح لمنع نجاح المؤتمر الصحفي للرئيس
السروق/ غريب هو أمر بعض من لا يزال يتربع على مقاعد الفعل داخل الدوائر الرسمية، كيف له ألا يستوعب طبيعة نظام يعمل تحت إمرته.
ألم يدرك أن زمنا ولى وآخر أقبل؟.. وأن نظاما انتهى وآخر بدأ؟.. وأن رئيسا انصرف وآخر استلم؟.
ألم يدرك هؤلاء، المحاولون عبثا ترويض النظام على الانصياع لاعتماد معاييرهم البائدة، أن دماء جديدة تولت ريادة العمل الصحفي؟، وأن أصحاب التأثير في الرأي العام وفي صنع القرار من حملة لواء الإعلام اليوم لن يسكتوا على ظلم، ولن يستسلموا لتكريس تجاوزات الماضي؟.
لقد مارسوا هواية الإقصاء والتهميش في حق من يتصدرون المشهد الصحفي خلال اختيارهم لمن يحاورون رئيس الجمهورية فيما اصطلح على تسميته مؤتمرا صحفيا غابت عنه الصحافة، وتجاهلوا حق الرأي العام في متابعة حية لأول حوار محلي مع رئيس البلد، فطفقوا يسجلون ويقطعون ويبقون، فأصابوا جذوة الحماس والاندفاع والتلهف لمتابعة حوار الرئيس ببرودة استقبال وغياب تأثير وخيبة أمل.
لكن، وكلنا ثقة في حكمة وحنكة رئيس الجمهورية ووزيره الأول وطاقمه المميز، سيجد هؤلاء الباقون من رواسب التاريخ أنفسهم وقد تم وضعهم في أرشيف الحياة، وسيتم استبدالهم بعقول واعية لدورها ومدركة لمتطلبات المرحلة التي نعيشها اليوم، كباقي دول العالم الحر المتحضر الديمقراطي المدرك لنبل رسالة الإعلام.
المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني
الأستاذ: اسماعيل ولد الرباني