وزير الصحة نذيرو يعين أصدقاءه ومقربيه ..(قراءة في التعيينات الأخيرة)
الشروق / حملت التغييرات التي أجراها وزير الصحة نذيرو ولد حامد ، العديد من الأسباب و الخفايا ، واظهرت علاقة الوزير بالمعينين بشكل واضح وصريح ، بدأ بإقرار هيكلة جديدة للوزارة من خلالها تم تعيين مدراء مركزيين مقربين من الوزير ، وتعيين أمينة العام للوزارة وهي طبيبة مقربة من الوزير عملت معه في مكتب للدراسات يملكه .
كما حملت التعيينات الأخيرة أيضا نفس الأسباب السابقة بإستثناء حالات محدود ، تكشفا الشروق من خلال السياق التالي :
– اقالة مديرة المدرسة العليا للصحة بانواكشوط الدكتورة زينب منت حيدي جاءت تنفيذا لتعهدات الوزير للطاقم التمريضي حيث عين مكانها الأستاذ احمد ولد ارمياء ممرض استاذ صحة.
– اقالة الدكتور تانديا مدير مدرسة النعمة لنفس السبب و عين مكانه السيد عبد الله ولد موسى ممرض استاذ صحة.
– تعيين الدكتور السالك ولد محمد لحبيب احد اقدم اخصائي النساء في الداخل مديرا لمستشفى لعيون ، وهو مدير مساعد سابق للمستشفى ، خلفا للدكتور سي الذي اقيل بسبب مشاكل مع برنامج عناية التابع للبنك الدولي .
– اقالة مدير مستشفى الاك محمد الأمين ولد الشيخ بسبب المشاكل المتراكمة في المستشفى ،وتعيين الدكتور جكانا اخصائي نساء شاب محدود التجربة خريج 2017 ،وتعيين السيد سيد عالي تقني سامي مديرا مساعدا له ضمن تعهدات الوزير ايضا باشراك الممرضين في تسيير القطاع.
– عين الوزير صديقه أيام الدراسة الجراح سيد احمد البخاري مديرا لمستشفى كيهيدي خلقا للجراح اب الذي اقيل بشكل مفاجئ قبل أشهر فقط من تقاعده، وعين اخصائي النساء احمد شريف مديرا مساعدا لإبعاده عن الاك بسبب مشاكل مع مقربين من الوزير.
– تعيين الدكتور الداه ولد بلال مديرا لمستشفى روصو وهو مخدر تثمينا لدعمه للرئيس غزواني خلال حملة الرئاسات .
-إقالة مدير مستشفى اكجوجت الدكتور ابراهيم بسبب عجزه عن تسيير المستشفى وعين مكانه الدكتور انجاي وهو جراح شاب ، وابن اخت البروفسير لو بيدي الصديق الشخصي للوزير .
– وفي بوكي اقيل المدير السابق محمد الأمين ولد سيد خبير علم الأوبئة وعين مكانه الجراح الشيخ ولد بمب نائبه السابق و السيد بيد تقني سامي في التخدير.
– إقالة المقدم الطاهر من المستشفى الوطني بعد فضيحة التسريبات الأخيرة وزيارة الرئيس و انهيار المستشفى، وعين مكانه الدكتور حماه الله وهو صاحب خبرة طويلة في إدارة المستشفيات .
– تعيين الدكتور السالك مديرا لمستشفى الشيخ زايد وهو رئيس قسم الحالات المستعجلة بنفس المستشفى سابقا و صديق الوزير أيام الدراسة .
– تعيين الصيدلاني ولد عبد البركة مديرا مساعدا لمستشفى الصداقة في محاصصة مزدوجة للصيدلانيين واطر شريحة لحراطين
– تعيين الدكتور محمد محمود مديرا لإدارة الأوبئة الشاغرة ليتبقى إدارته للامراض غير المعدية شاغرة وهوتعيين جاء بتدخل مباشر من الوزير الأول .
– تعيين الدكتور زين العابدين تيام وهو مفتش صيدلاني لرغبة الوزير فقط في تعيين صيدلاني لا يملك شركة أدوية ولا صيدلية.
وبحسب مراقبين ومحللين فإن تعيينات الوزير جاءت دون توقعات اهل القطاع، بل قالو ان الهدف منها هو تنظيم الوزير لبيته الداخلي من خلال تعيين المدراء الجهويين و ررؤساء المراكز الصحية، و ترك باقي المصالح الشاغرة لتنفيذ ما يقول عنه هو نفسه الخطة الاصلاحية.
فهل سينجح الوزير بهكذا تعيينات لأصدقائه ومقربيه ، في اصلاح قطاع عانى الكثير من الفساد وتردي الخدمات .