Jeune Afrique :اختيار ولد البشير جزء من استراتيجية ولد عبد العزيز للبقاء في مركز المشهد السياسي
الشروق/ عين الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الوزراء محمد سالم ولد البشير الاثنين 29 أكتوبر. وهو زير سابق ومدير للعديد من شركات الدولة ليحل محل يحيى ولد حدمين.
رئيس الوزراء الجديد البالغ من العمر 56 عاما هو تقني خالص. مهندس في مجال الكهروميكانيك وحاصل على شهادة الدراسات العليا في الاقتصاد وسياسة الطاقة. التحق ولد البشير في عام 1986 بالشركة الوطنية للمياه والكهرباء (Sonelec) وصعد فيها إلى المستويات العليا. قبل أن يتولى بين عامي 2007 إلى 2009 منصب أمين عام لوزارتين ثم عاد إلى شركته الأصلية التي أصبحت شركة الكهرباء الموريتانية (Somelec) كمدير عام من 2009 إلى 2013.
ثم أصبح وزيرًا للمياه والصرف الصحي في الفترة من 2013 إلى 2015 ثم وزير البترول والطاقة والمناجم من 2015 إلى 2016. ومنذ أغسطس 2016 كان مديرًا عامًا للشركة الوطنية للصناعة والمعادن (Snim).
أظهر ولد البشير ولاءً ثابتًا للرئيس حيث قاد الشركة المملوكة بنسبة 78.35 بالمائة من قبل الدولة والتي تساهم بنحو ثلث إيراداتها. واسنيم هي أيضاً صندوق الأدوات الذي يسمح للسلطة بتمويل مشاريع أخرى غير استخراخ الحديد (مثل المطار والصحة والتأمين والفنادق). شارك محمد سالم ولد البشير في حملة الاستفتاء على الدستور في أغسطس 2017.
اختيار رئيس الوزراء الجديد هو جزء من استراتيجية محمد ولد عبد العزيز للبقاء في مركز المشهد السياسي بعد رحيله عن الرئاسة في عام 2019. فقد فاز حزبه الاتحاد من أجل الجمهورية باﻷﻏﻠﺒﻴﺔ المطلقة في الجمعية الوطنية، كما أنه في طريقه لاستيعاب أحزاب المعارضة المعتدلة. وتولى صديقه الشيخ ولد بايه رئاسة الجمعية الوطنية. ويدير مسؤول تنفيذي جيد الحكومة التي تضم بين أعضائها الذين تم تعيينهم للتو اثنان من مؤيدي رئيس الدولة وهما رئيس الأركان السابق محمد ولد الغزواني ورئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم.
ولم يبق أمام محمد ولد عبد العزيز سوى أن يعين المرشح لخلافته في الرئاسة، وهو لن يكون سوى رجل موثوق به يتعين عليه أن يتعايش مع استمرار نفوذ ولد عبد العزيز القوي في الحياة السياسية الموريتانية بعد الانتخابات الرئاسية.
ترجمة الصحراء