موظف سابق في المخابرات الأمريكية : شركة إسرائيلية متورطة في قتل خاشقجي
الشروق/ كشف الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، تفاصيل جديدة في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع شهر أكتوبر الماضي.
واتهم الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، شركة “NSO Group Technologies”، بالتورط في مقتل خاشقجي.
ونقلت صحيفة هاراتز الصهيونية عن سنودن قوله، خلال مشاركته عبر مكالمة فيديو في مؤتمر مغلق نظمته، أمس الأربعاء، شركة استشارات صهيونية في تل أبيب، إن قتلة خاشقجي استخدموا برنامجا إلكترونيا معنونا باسم “Pegasus” وخاصا بتنفيذ عمليات التجسس للتنصت على اتصالات قام بها الصحفي السعودي.
وأضاف سنودن، مخاطبا المشاركين في المؤتمر: “يمكن أن البعض منكم سمع عن الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي، الذي دخل قنصلية السعودية وتم خنقه على الفور هناك… كيف جرى التخطيط لهذا الأمر وكيف حصل ذلك؟…السعوديون علموا بأنه كان ينوي القدوم إلى القنصلية لأنه اتفق على عقد لقاء هناك…لكن كيف كشفوا عن مخططاته ونواياه؟”.
وأشار سنودن إلى أن السعوديين الذين شاركوا في عملية قتل خاشقجي تمكنوا من جمع معلومات ضرورية عن الصحفي من خلال التجسس على “أحد أصدقائه الذي يقيم منفيا في كندا”.
وتابع سنودن: “يكمن الواقع في أنهم تنصتوا على شخص من الدائرة الصغيرة لأصدقائه الذين اتصل بهم، مستغلين برمجية مصممة على يد شركة إسرائيلية. نحن لا نعرف سلسلة التطورات”.
ولفت الاستخباراتي الأمريكي السابق إلى أن الحديث يدور عن شركة “NSO”، وأوضح أنها “تعمل على تطوير آليات الاختراق الإلكتروني”، واصفا إياها بأنها “الأسوأ من الأسوأ في مجال بيع هذه الآليات للاختراق الإلكتروني والتي تستخدم بصورة نشطة حاليا لانتهاك حقوق الإنسان”.
وهاجم سنودن قطاع إنتاج التكنولوجيا العالية الإلكترونية الصهيوني بشكل عام، متهما إياها بأنها فشلت في تحمل مسؤوليتها عن طبيعة استخدام البرمجية المصممة في الكيان الصهيوني بمختلف أنحاء العالم.
وشدد على أن الشركات الإسرائيلية تفرط في تبرير تصرفاتها بالقول إن الحكومات والجهات الأمنية التي تبيع لها منتجاتها الإلكترونية جديرة بالثقة، وأكد: “هذا التهور أصبحت قيمته حياة الناس”.
ووردت المعلومات عن استخدام برنامج “Pegasus”، الذي طورته شركة “NSO”، لتنفيذ عملية قتل خاشقجي، للمرة الأولى في شهر أكتوبر، في تقرير نشره معهد “Citizen Lab” للأبحاث الكندي، الذي قال إن هذه الأداة الإلكترونية تم نصبها في هاتف أحد أصدقاء خاشقجي، عمر عبد العزيز، المقيم في كندا.