إستقالة “زوما” من رئاسة جنوب إفريقيا وتوقيف مقربين منه
الشروق (العالم) ـ أعلن رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، استقالته من منصبه رسميا وبشكل فوري ليترك الحكم بعد تسع سنوات، فيما اعتقلت الشرطة مقربين منه من عائلة هندية ثرية.
وقال زوما في خطاب بثه التليفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا، مساء يوم الأربعاء :”قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، مع أنني على خلاف مع قيادة حزبي”.
وجاء قرار الاستقالة بعد أن دعا حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم، زوما لتقديم استقالته أو أنه سيواجه تصويتا بسحب الثقة منه داخل البرلمان.
ويتعرض الرئيس المستقيل، 75 عاما، لضغوط متزايدة ليفسح المجال أمام نائب الرئيس سيريل رامافوسا، الزعيم الجديد للحزب الحاكم.
ويواجه زوما، الذي تولى السلطة منذ عام 2009، اتهامات عديدة تتعلق بالفساد.
وجاءت الاستقالة بعد خطاب طويل استغرق 30 دقيقة، قال فيه إنه لا يتفق مع الطريقة التي تصرف بها الحزب تجاهه.
وأكد على أنه لا يخشى التصويت بسحب الثقة منه في البرلمان، مضيفا :”لقد بذلت كل جهدي لخدمة شعب جنوب أفريقيا”.
وتابع زوما القول إن العنف والانقسام داخل حزب المؤتمر الوطني قد أثر عليه ودفعه لاتخاذ قرار التنحى.
وأضاف :”لا يجب أن يموت أحد من أجلي أو ينقسم حزب المؤتمر الوطنى الأفريقي بسببي، ولذا فإننى قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بأثر فوري”.
ولفت إلى أنه لا يتفق مع قرار قيادة الحزب، لأنه كان دائما “عضوا منضبطا” في المؤتمر الوطني الأفريقي.
وأضاف “عندما أغادر منصبي، سأواصل خدمة شعب جنوب افريقيا وكذلك حزب المؤتمر، المنظمة التي خدمتها طوال حياتي”.
وأصدر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بيانا قال فيه إن استقالة زوما “منحت الثقة لشعب جنوب أفريقيا”.