البطالة في الجــزائر.. القنبلة الموقوتة!
أقدم، أمس، 4 بطالين على تقطيع أجسادهم بالسكاكين أمام مقر ولاية ورڤلة، كما قاموا بلف حبال حول رقابهم للمطالبة بمناصب شغل بالشركات البترولية. وقد خلّف هذا التصعيد الجديد للبطالين حالة استنفار بمحيط مقر الولاية، وعززت مصالح الأمن من تواجدها بالموقع المذكور تحسبا لأي انزلاقات.
نفذ، أمس، 4 بطالين أسلوبا جديدا في الاحتجاج أمام مقر ولاية ورڤلة، بقيامهم بتعرية أجسادهم وتقطيعها بالسكاكين، في مشهد مؤثر يعكس حجم الاحتقان الحاصل في ملف التشغيل، ورفض البطالون المحتجون إطلاق أي تصريحات واكتفوا بالقول إن خطوتهم هذه تهدف إلى إسماع صوتهم للمسؤولين والجهات المعنية، ومطالبتهم بمنحهم مناصب عمل.
وقد أحدث التصعيد الجديد حالة استنفار بمحيط مقر الولاية، ترجمها تواجد مكثف لمصالح الأمن المشتركة التي دخلت في حوار مباشر مع البطالين المحتجين، في خطوة تهدف إلى إقناعهم بضرورة العدول عن موقفهم مقابل نقل مطالبهم للجهات المسؤولة، إلا أن المحتجين رفضوا الأمر وتمسّكوا بخيار التصعيد إلى غاية الاستجابة لمطلبهم. من جهته، والي ورڤلة، سارع إلى عقد اجتماع مع اللجنة الأمنية لدراسة التوترات المتزايدة في صفوف البطالين بغية البحث عن مخرج للأزمة الحاصلة، وإيجاد حلول جذرية تحتوي رقعة التشنج التي تتوسع يوما بعد يوم، فقد استدعى أمس الوالي في اجتماعه رئيس الوكالة الولائية للتشغيل، من أجل وضع خطة عمل كفيلة بإنهاء سلسلة الاحتجاجات التي أصبح مقر الولاية مسرحا لها.