حربائية الكبار .. ولد حرمة الله نموذجا
بزغ فجر الشباب المشرق و ابتسمت الأرض لخطاهم الثابتة في خدمة الوطن، و أبروا قسمهم الخالص من قلوبهم خدمة لهذا البلد، فما كان من أعدائهم و أعداء التجديد إلا أن بدأوا بحملة شرسة ضدهم يريدون من خلالها المساس بكرامة الشباب، إظهارهم على أنهم غير قادرين على تسيير الشأن العام، غير قادرين على تأدية واجبهم، غير جديرين بثقتك يا فخامة الرئيس.
إنهم يكذبون، إنهم نمامون، إنهم لصوص كبار، يعبثون بشرف الشباب بحكمة المهندس الحقيقي، لا المهندس المزيف، يعبثون بقدرات الاطار المقتدر، لا الإطار المزيف، إنهم يريدون منك أن تكون بلا سند، بلا عون، يريدونك أن تعطيهم كل شيء حتى الإصلاح يريدون استبداله بالفساد، إنهم غريبون و مزاجيون يتلونون بكل الألوان يتلاعبون بكل شيء.
مهندس بلا وقار فلا هندسته نفعته و لا علمه نفعه و لا شيبه نفعه، حتى و هو صامت يتطاير من فيه السم و من عينيه الحقد، الحقد على نجاح الشباب، من لم يدخل تحت عباءته و من لم يقبل بقراراته و تدخله السافر في تسيير المؤسسات ذات الاستقلالية فيجب أن يحارب، يستغل منصبه من أجل القضاء على كل حلم جميل في هذا الوطن، فهو لا يقبل للحلم أن يعيش إلا إذا كان يدر عليه دنانير و يقوي شوكته و سلطته، إنه فارغ من الداخل رغم المظهر الجميل و الابتسامة الماكرة، إنه كاذب أفاك و منافق متلون ليس هناك شيء أسوأ من فكره و كلامه و حديثه و لعابه الذي يسيل كلما رأى الدراهم، التي يعبدها و يكفر بما سواها.
ليس هناك ما يغيظ في هذا الوقت أكثر من هجومه الغير مبرر على الأخ و الصديق عبد الله حرمة الله و تسريبه لمعلومات سرية أراد من خلال تسريبها أن يثبت أن عبد الله غير نزيه، و أنه لص محترف، يا لغرابة هذا الرجل، لقد استطاع بكذبه و تلفيقه و بحقده أن يحول الشاب النزيه إلى لص محترف، و حول نفسه إلى شيخ نزيه، بيد أن الله يعلم كم هو خائن و متلون كم هو حربائي و مجرم، كم هو كاذب و منافق.
هون عليك يا عبد الله فأنت لم تسرق المال العام، و أنت لم تكذب على فخامة الرئيس و لم تتعدى حدود صلاحياتك و لم تهب المال العام بطرق ملتوية و لم تتحايل و تسرق الشركة الوطنية للصناعة و المناجم، و لم تسرق الشركة الوطنية للصيانة الطرق، و لم تسرق مليارات وزارة النقل، أنت لم تكذب ذات صباح على رجل آدراري مسالم ليجعل منك صاحب منصب سامي و لم تلتزم لأحد و تخلف الوعد له، و لم تستقبل الناس و أنت قد جهزت من يقوم بدلا عنهم في مهامهم بالكذب و النفاق و سرقة الأفكار.
أنت لم تزرع الفتنة داخل الأغلبية و لم تستخدم سلطتك القبلية و أعيان و وجهاء جهتك لمحاربة اطر الدولة و محاربة مرؤوسيك في الخدمة، لم تعين أشخاص بلا كفاءة في المناصب السامية للدولة، لم تتعدى على صلاحيات زملائك في الخدمة لم تقم بتدبير المكايد ضد من لا يوافقونك في الرأي، لم تفتش زوارك و تحتجز تلفوناتهم على باب مكتبك، أنت لم تكذب يوما.
إنه هو من يفعل ذلك كله و هو من سيدفع ثمن ذلك كله.
إذا كان فخامة الرئيس يريد الخير لهذه البلاد فعليه أن يقطع رأس الافعى لا أن يقطع ذيلها، فعليه أن يقيله هو و يفتش مقر وظيفته و يعتقله و يتهمه بتهمة الخيانة العظمى، و يرسله لمحكمة العدل السامية أو لأي محكمة أخرى المهم أن يريح البلاد منه و يريح الدولة من بطشه و نهَمه و سرقته و تجاسره و تطاوله و تكبره و خبثه، ليس هناك مبرر لبقائه في منصبه، ليس هناك مبرر لسماحك له في زيادة الشرخ بين مناصريك يا فخامة الرئيس، ليس لك أن تستمع لمقولاته الكاذبة، لأفكاره الهدامة.
لا عليك يا عبد الله فصاحبك الذي ناصبك العداء بدأ يحد شفرته ليذبح نفسه، بتطاوله على الكبار الذين صنعوه من خلال المساس بشرف الشباب، لن يطول مقامك يا هذا في منصبك تأكد أنك سترحل عنه قبل منتصف هذا العام القادم.
بلقم الأستاذ: محمد فاضل الهادي