أخبار دولية

المغرب : والد قائد حراك الريف يتهم الحكومة بإنتهاج المقاربة الأمنية مع المتظاهرين

الشروق (الرباط) – قال أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي قائد حراك الريف إن الحراك كان عفويًا وكان بقيادة خيرة شباب المنطقة معتقدين في أنفسهم أن الحراك سيتمدد عبر ربوع الوطن، «ولكن الملاحظ الآن هو صمت القبور، أبناؤنا ينتحرون في معتقل عكاشة، يضربون عن الماء والسكر، ولا حياة لمن تنادي». مضيفا «أين هي الأحزاب وأين المؤسسات، أين النجباء أين النقابات، لم يستطعوا فعل أي شيء، ولا أحد يعتني بالمعتقلين سوى عائلاتهم».
وأضاف الزفزافي الأب في ندوة «السلطة والريف ومآلات الحراك»، نظمت بالرباط الثلاثاء إن الحراك بدأ منذ وفاة بائع السمك محسن فكري يوم 28  أكتوبر 2016، وتلته العديد من الاحتجاجات، مسائلا الدولة عن عدم استجابتها لمطالب الحراك في تلك الآونة قبل تطور الأوضاع.
وقال إن ابنه ناصر استطاع إخراج أكثر من 350 ألف شخص للتظاهر بواسطة هاتف نقال عندما اتهمتنا الحكومة بالانفصال «نحن لن ننفصل لأن الريف جزء من المغرب ولكن الجهة الأخرى أرادت أن تدفعنا إلى الانفصال، بتصريحاتها، لن ننفصل وعبرنا عن هذا عندما تم تنصيب ابن عرفة (1953)، آنذاك أكدنا رفضنا له وساندنا محمد الخامس».
وأوضح أن رفع راية المقاومة الريفية في الحراك لأن أهل الريف «تحت هذه الراية قاوموا الاستعمار وصنعوا الملاحم، واستطاعوا أن يحرروا تازة وقاوموا الفرنسيين والإسبان، وهي تعد جزءا من تاريخ المغرب العظيم فعبد الكريم لم يكن انفصاليا» و»هؤلاء ينعتوننا بالانفصاليين من دون أن يبرهنوا على ذلك».
وقال «الريف جزء من المغرب، ولكن هؤلاء لا يريدون التصالح معنا، وينهجون المقاربة الأمنية، وأطالب المسؤولين بإطلاق سراح أبنائنا، وإنقاذهم من براثن الموت الذي يخيم عليهم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى