تأجيل حسم خلاف اتحاد الرماية وثلاث فرق تشرف على مسابقة وادان
الأخبار (انواكشوط) – لجأت وزارة الثقافة والشباب والرياضة إلى تأجيل حسم الخلاف داخل اتحاد الرماية في موريتانية بعد أن فشلت اللجنة الوزارية في حله خلال الأشهر الماضية، رغم حسمها لعدد ناخبيه، وللفرق المستحقة للتمثيل في الانتخابات، وكان مقررا أن تنهي اللجنة هذا الملف في النصف الأول من شهر نوفمبر الماضي.
وقد تدخل وزير الثقافة لتصدر مذكرة عمل كلفت بموجبها فرق: "الغزيان، والفيلق، ووادان" بالإشراف على تحضيرات مسابقة الرماية في وادان، والإشراف على المسابقة، وبررت الوزيرة اختيار الفريقين الأولين بأنهما الفائزين في آخر مسابقتين تنظمان في هذا المجال، وهما مسابقة الخريف في كيفة، ومسابقة الكيطنة في أطار، أما الثالث فاعتباره يمثل المدينة المستضيفة للهرجان.
ورغم سعي العديد من الفرق التي اعتمدت ضمن اللائحة الناخبة لاتحاد الرمية منذ عدة أسابيع إلى التوافق على مرشح موحد، وإبعاد أطراف الخلاف التي تسببت في دخول في أزمة خلال الأشهر الماضية، دفعت به في عمق دهاليز القضاء، حيث طاف ملفه مختلف مراحل التقاضي، وهو ما أثر كثيرا على عمل الاتحاد، ووسع شرح الخلاف داخله، إلا أن اللجنة عجزت الوزارة التي تمثل فيها وزارات الثقافة والداخلية والدفاع ظلت عاجزة عن حسم الملف.
وبعد عجز اللجنة المتشكلة من المستشارين القانونيين لوزراء الثقافة، والداخلية والدفاع، عن حسم الملف، وتراجعها المتكرر عن قرارات اتخذتها، كتحديد مواعيد تقريبية للانتخابات، عادت لتقلص عدد الفرق المستحقة للتصويت إلى 17 بعد استبعاد فريق أطار، دون أن يتبع ذلك قرار ينهي الخلاف المستعصي منذ أشهر.
وأدى الخلاف لغياب مشاركة الاتحاد في الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال تحت إشراف مكتب منتخب، كما أدى كذلك لتأجيل التحضيرات للمشاركة في مهرجان المدن القديمة، والتي تستضيفه مدينة وادان ويشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على انطلاقته الخميس القادم من مدينة وادان شمالي البلاد، قبل أن تصدر وزيرة الثقافة قرارها في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي.
وتتحدث أطراف في اتحاد الرماية عن سعي بعض النافذين للدفع بالعقيد السابق سيدي ولد الريحة لرئاسة اتحاد الرماية، وحسم الخلاف المتصاعد فيه منذ فترة، فيما تتمسك عدة فرق بضرورة إيجاد مرشح توافقي خارج الأطراف المتصارعة، ويؤكدون عدم الحاجة لاستيراد مرشح من خارج هذه الفرق.