مهرجان بكل الأول.. الثقافة جسْرٌ للتنمية وإحياء الهوية المحلية

الشروق نت – مونكل (بكل )
شهدت بلدية بكل أمسية بهيجة احتضنت فعاليات المهرجان الأول لجمعية بكل للعمل الثقافي والاجتماعي، المنظم تحت شعار: “الثقافة في خدمة التنمية المحلية”. وقد افتتحت التظاهرة رسميًا من طرف عمدة بلدية بكل، بحضور نظرائه من بلديات ميت وملزم تيشط وآزگيلم، إلى جانب كوكبة من الشخصيات الوطنية البارزة، من بينهم الناشط السياسي سيدي محمد ولد ابراهيم، والمدير محمد عبد الله بين، والمدير سعيد ولد أجاه، والمدير الشيخ يب، ومصطفن اعل، والمكلف بمهمة بان سلم، فضلًا عن حضور جماهيري غفير من أبناء البلدية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الأمين العام للجمعية السيد محمد الحسن ولد السالم بالحضور، شاكرًا تجاوبهم مع الدعوة، ومبرزًا أن المهرجان جاء ليكون فضاءً جامعًا تلتقي فيه القيم الثقافية بالأنشطة التنموية، وتتنوع فعالياته بين مسابقات قرآنية وثقافية، واسكتشات مسرحية هادفة، وبطولة رياضية، إضافة إلى محاضرات تثقيفية وعروض علمية. كما شهدت التظاهرة تكريمًا خاصًا للتلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية على مستوى البلدية، في خطوة استحسنها الأهالي واعتبروها لفتةً تحفيزية ثمينة.
وأكد ولد السالم أن الجمعية، رغم حداثة عهدها، نجحت في استقطاب ما يربو على ثلاثمائة منتسب خلال أيام قليلة، مما يعكس ثقة المجتمع في رسالتها. وأضاف أن الجمعية تتبنى أهدافًا محورية، أبرزها: دعم التعليم العصري والمحظري، مكافحة التسرب المدرسي، ترقية المشهد الثقافي، تشجيع الرياضة، ورعاية الأيتام والمحتاجين، مشددًا على أن الجمعية إطار وطني مستقل لا يطرح نفسه بديلاً عن أي مؤسسة حزبية أو نقابية، بل شريكًا صادقًا للجهد الحكومي والمجتمع المدني.
وتخللت المهرجان عروض ثقافية وفنية قدّمها تلاميذ مدارس البلدية، نالت استحسان الحضور وتقديرهم، لترسم لوحةً نابضةً بالبهجة والانتماء.
وبروحٍ من الأمل والإصرار، انتهت فعاليات اليوم الأول من المهرجان وسط أجواء من التآزر المجتمعي، مجسّدةً أن الثقافة ليست ترفًا، بل رافعةً للتنمية، وركيزةً لصون الهوية وتعزيز المشاركة المحلية.