موريتانيا تتصدر إفريقيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة

الشروق نت – نواكشوط
كشفت دراسة أوروبية حديثة أن موريتانيا تحتل المرتبة الأولى إفريقيًا من حيث انخفاض تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر، متقدمة على كبرى دول القارة في هذا المجال، وذلك في سياق تنافسي يشهده قطاع الطاقة النظيفة عالميًا.
وبحسب ما نقلته منصة “الطاقة” المتخصصة، فإن تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الهيدروجين الأخضر في موريتانيا بلغت 3.8 يورو (نحو 4.40 دولارًا أميركيًا)، ما يجعل البلاد الوجهة الأكثر جدوى اقتصاديًا للاستثمار في هذا القطاع الحيوي ضمن القارة.
وشملت الدراسة 31 دولة إفريقية، واعتمدت في تصنيفها على مجموعة من المعايير، من أبرزها تكلفة رأس المال، وهيكل التمويل، وأسعار الفائدة، إضافةً إلى وفرة وتكلفة مصادر الطاقة المتجددة، التي تُعد حجر الأساس في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشار التقرير إلى أن طاقة الرياح، خصوصًا البرية منها، تُعد العامل الحاسم في تفوق موريتانيا، حيث توفر الظروف المناخية والجغرافية المثلى لإنتاج مستقر ومنخفض التكلفة، وهو ما منحها الأفضلية على دول مثل الجزائر وناميبيا وكينيا والمغرب.
الدول الإفريقية الخمس الأقل تكلفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر:
موريتانيا – 3.8 يورو (4.40 دولارًا)
الجزائر – 4.0 يورو (4.63 دولارًا)
ناميبيا – 4.1 يورو (4.75 دولارًا)
كينيا – 4.3 يورو (4.98 دولارًا)
المغرب – 5.10 دولارًا
بالمقابل، الدول الأعلى تكلفة:
ليبيريا – 10.2 يورو (11.81 دولارًا)
غينيا الاستوائية – 10.1 يورو (11.69 دولارًا)
الغابون – 10.0 يورو (11.57 دولارًا)
سيراليون – 9.8 يورو (11.34 دولارًا)
الكونغو – 9.7 يورو (11.23 دولارًا)
وخلصت الدراسة إلى أن ثمة علاقة طردية واضحة بين تعاظم الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتراجع تكلفة إنتاج الهيدروجين، مشددة على أن الرياح توفر كفاءة أعلى من الطاقة الشمسية في هذا السياق.
وتكتسب هذه النتائج أهمية بالغة في ظل تسارع الخطى الأوروبية نحو تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى بدائل نظيفة، وسط اهتمام متنامٍ بالقارة الإفريقية كمورد استراتيجي للهيدروجين في مرحلة ما بعد الوقود الأحفوري.
ويُعد هذا التصنيف شهادة دولية جديدة تعزّز من موقع موريتانيا كمحور مستقبلي للطاقة الخضراء، وتفتح الباب واسعًا أمام تدفقات استثمارية واعدة في هذا القطاع ذي الأولوية في أجندات التحول الطاقوي العالمي.