الغابون : محاكمة زوجة الرئيس المخلوع بتهمة غسيل الأموال
الشروق نت / بعد نحو شهر من الانقلاب الذي أطاح برئيس الغابون علي بونغو أونديمبا، الذي حكم البلد لمدة 14 عاما، أعلنت السلطات في البلاد، عن محاكمة زوجته بتهمة غسيل الأموال.
وكان الانقلابيون قد صادروا في بداية سبتمبر الجاري حقائب تحتوي على مليارات من عملة فرنك إفريقيا الوسطى، قالوا إنهم عثروا عليها في القصر الرئاسي، وتحديدًا في مكتب زوجة الرئيس سيلفيا بونغو أونديمبا، ومكتب نجلها نور الدين فالانتاين.
كما نشروا صورا لعشرات الحقائب، جميعها من الحجم الكبير، كانت مليئة برزم الأموال، عثر عليها في مكاتب السيدة الأولى ونجل الرئيس.
وأثناء تحقيق فتحه الجيش الغابوني، قال سكرتير مكتب السيدة الأولى إن الأموال تابعة لما سماه “الخلية المالية” في مكتب سيلفيا بونغو.
كما أوضح أضاف أن الخلية هي التي كانت تجلب الأموال، وأفرادها هم وحدهم من يعلم مصدرها، مشيرا إلى أنه لا يعرف المبلغ الإجمالي للأموال.
أموال وسيارات فارهة
كذلك، نشرت صور لمدير ديوان نجل الرئيس يان انغولو، وهو قيد التحقيق، وبجانبه أكثر من عشر حقائب كبيرة مليئة بالأموال، فيما قدر المبلغ بأكثر من أربعة مليارات فرنك إفريقي.
وخلال التحقيق معه قال انغولو إنها “أموال الحملة الانتخابية الرئاسية” التي نظمت في أغسطس الماضي في الغابون، وفاز بها الرئيس علي بونغو، رغم احتجاج المعارضة واتهام السلطات بتزوير النتائج.
بالإضافة إلى حقائب الأموال التي عثر عليها في مكاتب نور الدين فالانتاين، عثر المحققون على عشرات السيارات الفاخرة التابعة لنجل الرئيس.
وفي حديثه مع المحققين، قال انغولو إنه لا يعرف حجم الأموال، مؤكدًا أنها كانت موجودة في مكتب نور الدين فالانتاين.قيد الإقامة الجبرية
وكان الانقلابيون الذين وضعوا الرئيس علي بونغو أونديمبا قيد الإقامة الجبرية وأحالوه إلى التقاعد، قد اعتقلوا عددا من المقربين من الرئيس المطاح به، وفي مقدمتهم نجله نور الدين، الذين كان يقدم على أنه “وريث الحكم” في الغابون.
وفي 30 أغسطس، أطاح الجيش الغابوني بالرئيس علي بونغو أونديمبا الذي تولّى السلطة طوال 14 عاماً، في انقلاب أبيض ندّد به المجتمع الدولي.
وأصيب بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 أدت إلى إصابته بإعاقة جسدية.