منظمة التعاون الإسلامي: اتخاذ إجراءات مناسبة مع الدول التي يتم فيها تدنيس القرآن
الشروق نت / دعت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة، على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، مع الدول التي يتم فيها حرق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف.
ودعا مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، في البيان الختامي للدورة الاستثنائية الثامنة عشرة، الدول الأعضاء الى النظر في اتخاذ ما تراه مناسبا في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، بما في ذلك السويد والدنمارك، من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي، بما فيها استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره، وذلك للتعبير عن رفضها للإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية.
وأدان البيان بشدة تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف والتي كان آخرها في السويد والدنمارك، معربا عن أسفه الشديد لاستمرار السلطات في البلدين في إصدار تصاريح تسمح بتنفيذها وعدم اتخاذ ما يلزم لمنعها.
واعتبر عدم اتخاذ سلطات البلدين إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأفعال مخالفا لقرار مجلس الأمن الصادر الشهر الماضي حول التسامح والسلم والأمن الدوليين.
وقرر المجلس إرسال وفد من المنظمة برئاسة الأمين العام لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي على الإعراب عن إدانة الدول الأعضاء في المنظمة لجريمة تدنيس المصحف الشريف ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير، مطالبا المجتمع الدولي بالتصدي بالإجماع لتلك المحاولات الاستفزازية.
ودعا البيان الختامي إلى اتخاذ إجراءات قانونية مناسبة تجاه خطاب الكراهية والمحتوى العدواني، اللذين من شأنهما أن يؤديا إلى التحريض على العنف سواء على الإنترنت أو في الواقع، وبالتالي بإمكانهما الإساءة إلى المعتقدات الدينية للشعوب والمس بمؤسساتها وكتبها المقدسة ورموزها الدينية.