كونفدرالية شغيلة موريتانيا : البلاد تعيش أزمة إقتصادية حـادة
الشروق / قالت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية إن البلاد “تعيش منذ فترة أزمة اقتصادية حادة”، ودعت الحكومة إلى “اتخاذ تدابير سريعة وفعالة تمكن من دعم المواد الأساسية والوقوف في وجه مضاربات السوق للتخفيف من وطأة الارتفاعات المتلاحقة لتكاليف الحياة”.
وقالت الكونفدرالية في بيان لها، إن هذه الأزمة الحادة “تمثلت في ارتفاع نسبة الفقر، وضعف القدرة على الولوج إلى الخدمات الأساسية من غذاء وصحة وتعليم وأمن – على رداءة القائم منها – وخاصة الخدمات الصحية والتعليمية التي تخلت عنها الدولة وتركتها لمضاربات الفاعلين الخصوصيين في ميدان الصحة والتعليم، فأضحى المواطن المسكين يئن تحت وطأة القطاع الخاص الذي لا يرحم الفقراء”.
وأكدت الكونفدرالية أن هذه الأزمة “تفاقمت أكثر خلال الأشهر الأخيرة جراء موجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية، حيث وصل غلاء المعيشة في البلاد إلى مستويات قياسية دون تدخل فعال وسريع من السلطات المعنية لإنقاذ المواطنين من هذه الوضعية الخطيرة التي انعكست سلبا على ظروفهم، ولا سيما الطبقة العاملة التي تعاني أصلا من تدني الأجور في بلد لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور (3000) أوقية جديدة”.
ولفتت الكونفدرالية التي يتولى أمانتها العامة محمد أحمد ولد السالك إلى أن “موجة ارتفاع الأسعار تأتي في ظل سنة تتسم بجفاف يجتاح البلاد، ويكاد يقضي على جزء كبير من الثروة الحيوانية والزراعية”.
ونددت الكونفدرالية بشدة “بالارتفاع الهائل في الأسعار وخصوصا المواد الأساسية والأدوية والخدمات الضرورية”، ودعت “الجهات المعنية للعدول عن التغني بالشعارات الاستهلاكية التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.