مميز

المستشفيات التونسية تواجه وضعا صعبا بسبب كورونا

الشروق / قال مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة التونسية, نوفل السمراني, اليوم الجمعة, إن المستشفيات في بلاده تواجه “وضعا صعبا جدا”, نتيجة ارتفاع استهلاك الاوكسجين, بسبب فيروس كورونا, مشيرا الى ان الوضع حتم اقتناء كمية من الأكسجين من الجزائر, بصفة استعجالية نهار امس.

 

وأوضح السمراني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء, أن التونسيين قد يجدون أنفسهم أمام كارثة صحية في حال عدم القدرة على استيراد الاوكسجين من الخارج بعد نفاد الكميات المتوفرة من الانتاج الوطني للأوكسجين”.

 

واضاف في هذا الصدد, ان المستشفيات تواجه وضعية صعبة نتيجة ارتفاع استهلاك الاوكسجين, استجابة للطلب المتزايد في اطار التكفل بمرضى كوفيد 19,لافتا الى أن الطاقة الانتاجية للمزودين الخواص للمستشفيات بالأوكسجين بلغت درجة قياسية منذ مدة, ولم يعد بإمكانهم الاستمرار في التزويد.

 

وأفاد المسؤول بوزارة الصحة, أن هؤلاء المزودين شرعوا مؤخرا في استيراد الأوكسجين من الخارج ليقوموا ببيعه الى وزارة الصحة, مشيرا الى أن هذه الوضعية حتمت أمس اقتناء كمية من الأوكسجين من الجزائر بصفة استعجالية عن طريق مزود تونسي.

 

وحذر نوفل السمراني من أن استراد الأوكسجين من الخارج يواجه تحديات في ظل تفضيل عدد من البلدان الابقاء على انتاجها من اجل تامين طلبات المرضى من مواطنيها, كما أن الطلب العالمي تزايد مقابل انخفاض المعروض من الأوكسجين في ظرف الجائحة.وشدد على ان “الحل لتفادي مخاطر كارثة صحية بأيدي المواطنين عبر الالتزام بقواعد السلامة الشخصية, مبرزا, أن الوضعية الصعبة للأوكسجين بالمستشفيات تأتي نتيجة عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من عدوى كوفيد- 19.

 

وكشف في سياق ذي صلة, أن وزارة الصحة احدثت خلية أزمة لمتابعة وضعية الاوكسجين بالمستشفيات, مضيفا أن هذه الخلية أعطت توصيات بتوزيع المرضى على المستشفيات المجاورة في حال تسجيل ارتفاع في الاستهلاك للأوكسجين حتى لا يتقلص مستوى تدفقه.

 

وقد تضاعف مستوى استهلاك الاوكسيجين بالمستشفيات 4 مرات خلال ابريل 2021, ولجأت الصحة التونسية, لأول مرة في تاريخها الى الاعتماد بشكل أساسي على الأوكسجين المستورد بعد أن كان الانتاج الوطني يفي بالاحتياجات.

 

جدير بالذكر أن الوضعية الصعبة للأوكسجين بالمستشفيات ظهرت بعد زيادة حالات العدوى بالسلالة المتحورة البريطانية, التي رصدت اول حالة اصابة بها في تونس يوم 2 مارس 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى