أخبار دولية

غامبيا : جامى يرفض النتائج ويتجاهل الضغوط ويمنح علوات لـ 250 ضابطا .. وبارو يناشده الإعتراف بهزيمته

الشــروق / أدى الانتشار الكثيف لقوى الأمن في غامبيا إلى تهدئة السبت في بانجول، غداة عودة الرئيس الغامبي يحيى جامي عن الاعتراف بهزيمته الانتخابية متجاهلا الإدانات المحلية والدولية لتبديل موقفه.

في هذا الوقت اجتمعت المعارضة في دار مرشحها المنتخب اداما بارو لاتخاذ قرار بشأن استراتيجيتها بعد انقلاب الوضع، بعد أسبوع من اعتراف جامي بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في 1 ديسمبر.

وبعد الاجتماع ناشد الرئيس المنتخب بارو في حديث إلى الصحافيين جامي الاقرار بالهزيمة و”القبول بطيبة خاطر بحكم الشعب” مضيفا أنه لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة إلى استحقاق جديد.

كما ناشد “جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة” داعيا أنصاره إلى توخي “الانضباط والرشد”.

وأقام الجيش والشرطة حواجز في جميع أنحاء عاصمة هذا البلد الصغير في غرب أفريقيا، فيما واصل السكان المسلمون بغالبيتهم أعمالهم كالمعتاد.

كذلك دعا الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وممثل الأمم المتحدة في غرب أفريقيا في بيان مشترك الحكومة الغامبية إلى “احترام حكم صناديق الاقتراع وضمان أمن الرئيس المنتخب اداما بارو وجميع المواطنين الغامبيين”.

وناشدوا جميع مكونات المجتمع الامتناع عن أي عمل عنف ودعوا “قوات الدفاع والأمن إلى إتمام واجباتها الجمهورية”.

ومساء الجمعة قال جامي الذي يحكم البلد منذ 22 عاما في تصريح تلفزيوني إن “تدخل قوى أجنبية لن يغير شيئا”، محذرا من أنه لن يسمح باي احتجاج في الشوارع.

كما أنه منع طائرة تنقل بعثة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من الهبوط في مطار بانجول، على ما أعلن وزير الخارجية السنغالي مانكور ندياي السبت.

وسارعت السنغال الدولة الحدودية لغامبيا والولايات المتحدة إلى إدانة هذا التبدل وطالبت جامي بقيادة “انتقال سلمي” مع الرئيس المنتخب اداما بارو وضمان أمنه.

كذلك دانت القيادية في المعارضة عيستو توراي على شبكات التواصل الاجتماعي ما اعتبرته “اغتصابا للديموقراطية” ودعت المعارضين إلى “التزام الهدوء واليقظة وعدم التراجع”.

وقبل ساعات من إعلان جامي، توتر الوضع فجأة في العاصمة بانجول وسط انتشار مكثف للقوات ووضع سواتر ترابية في محاور الطرق الرئيسية.

مساء الجمعة قال جامي “كما اعلنت بولاء قبولي للنتائج معتقدا ان اللجنة الانتخابية مستقلة ونزيهة وجديرة بالمصداقية، أرفض الآن النتائج بأكملها”.

وأضاف “دعوني أكرر: لن أقبل بالنتائج على أساس ما جرى”، مشيرا إلى “أخطاء غير مقبولة” ارتكبتها السلطات الانتخابية، ودعا إلى تنظيم اقتراع جديد.

وأشار جامي إلى خطأ في احتساب الأصوات اعترفت به “اللجنة الانتخابية المستقلة” لا يؤثر على فوز مرشح المعارضة اداما بارو لكنه يقلص الفارق بينهما الى 19 ألف صوت فقط.

كما تحدث عن “تحقيقات” حول امتناع الناخبين عن التصويت، موضحا أن بعضهم لم يتمكن من الاقتراع بينما منعت معلومات خاطئة آخرين من التصويت.

وتابع “سنعود إلى صناديق الاقتراع لأنني أريد التأكد من أن كل غامبي يصوت تحت سلطة لجنة انتخابية غير منحازة ومستقلة وحيادية ولا تخضع لأي تأثير أجنبي”.

وبحسب الدستور، وحدها المحكمة العليا مخولة البت في النزاعات التي تنجم عن نتائج الانتخابات، ويجوز لأي مرشح للرئاسة التقدم بطلب لديها خلال الأيام العشرة التي تلي إعلان النتائج.

وكانت السفارة الأميركية في بانجول أشادت “بأجهزة الأمن الغامبية لتفانيها في واجباتها خلال فترة انتقالية إلى إدارة رئاسية جديدة” مضيفة أن “الجنود برهنوا على احترامهم لدولة القانون ولنتيجة الاقتراع الرئاسي وندعوهم إلى مواصلة احترام هذه المبادئ”.
والخميس أكد الرئيس المنتخب أنه يتمتع بدعم قائد الجيش الجنرال عثمان بادجي، ونَـقل عن الجنرال بادجي قوله “إنه كان مواليا للرئيس يحيى جامي لأنه انتخب رئيسا. وأكد أنه سيدعمني الآن لأنني انتخبت رئيسا”.

لكن وفي محاولة واضحة لكسب ولاء العسكريين في هذا الوقت الحاسم، منح جامي الخميس والجمعة علاوات لنحو 250 ضابطا في الجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى