تمهيدا لعودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي ..محمد السادس يزور رو ندا وتنزانيا وإثيوبيا
الشــروق / يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس اعتبارا من أمس الثلاثاء بزيارات رسمية إلى رواندا وتنزانيا وإثيوبيا بينما تحاول المملكة استعادة مقعدها في الإتحاد الأفريقي بعد غياب دام ثلاثة عقود بسبب الصحراء الغربية.
وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان أن الملك محمد السادس “سيقوم بزيارات رسمية إلى كل من جمهورية رواندا وجمهورية تنزانيا وجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء 18 اكتوبر 2016”.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت طلب فيه المغرب رسميا العودة إلى الإتحاد الأفريقي بعد غياب فاق ثلاثة عقود.
وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية “الجمهورية الصحراوية” التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو). وقد بقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في 2001 ويضم حاليا 54 دولة.
وأعلن العاهل المغربي في رسالة الى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليو المنصرم في رواندا قرار عودة المغرب الى الاتحاد.
وقال محمد السادس في خطاب له بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش “ان قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها” في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
كما تأتي الزيارة في وقت قام الملك فيه بأكبر تغيير تعرفه الدبلوماسية المغربية منذ توليه العرش سنة 1999، بتعيين قرابة سبعين سفيرا جديدا (قرابة نصف السفراء) بينهم 18 سفيرا تم تعيينهم في دول أفريقية كان المغرب شبه غائب فيها.