أخبار وتقاريرمميز

الجمارك الموريتانية تحبط تهريب أكثر من 32 طناً من الأرز الأجنبي في ثلاث ولايات حدودية

نواكشوط – الشروق نت

أعلنت الإدارة العامة للجمارك في موريتانيا، الاثنين، عن إحباط سلسلة من عمليات تهريب الأرز الأجنبي، أسفرت عن مصادرة ما يزيد على 32 طناً خلال اليومين الأخيرين، وذلك في ولايات كيديماغا ولبراكنه وكوركل، ضمن حملة وطنية تستهدف محاربة التهريب وحماية المنتوج المحلي بالتزامن مع اقتراب موسم الحصاد الصيفي.

وأوضحت الجمارك، في بيان صادر عنها، أن العمليات التي جرت ما بين السبت والاثنين، ركّزت على ممرات التهريب النشطة على طول الحدود الجنوبية، التي تشهد تدفقاً غير مشروع للأرز المستورد، في تحدٍّ مباشر لسياسة دعم الزراعة المحلية.

وفي التفاصيل، تمكنت الفرقة الجمركية في ولاية كيديماغا من ضبط أكثر من 23 طناً من الأرز المهرّب، تم إدخالها عبر نقاط تهريب غير شرعية في مناطق تنزكر وسلو واكميم، مستخدمة أساليب ملتوية لتفادي الرقابة.

أما في ولاية لبراكنه، فقد اعترض عناصر الجمارك أربع شحنات بلغ مجموعها أربعة أطنان، اثنان منها على متن حافلة للنقل العمومي على الطريق الرابط بين بوكي وألاك، فيما تم ضبط الكمية الأخرى داخل مخزن بمدينة شكار، كانت معدّة للتوزيع في السوق المحلي.

وفي تطور لافت، كشفت الجمارك في ولاية كوركل عن ما وصفته بـ”نشاط تهريب منظّم وخطير”، حيث ضبطت خمسة أطنان من الأرز الأجنبي داخل منزل بمدينة كيهيدي، كانت تُعاد تعبئتها في أكياس تحمل علامات الأرز الوطني، في محاولة لطمس مصدرها غير المشروع وتمويهها على المستهلكين.

وأشار البيان إلى أن بعض المهربين يعمدون إلى الاحتفاظ بالأكياس الأصلية للبضائع بعد تفريغها، تمهيداً لإعادة استخدامها لاحقاً في تمرير شحنات مهربة جديدة، ما يشكّل تهديداً صريحاً للأمن الغذائي، ويقوّض جهود الدولة في دعم الإنتاج الزراعي المحلي.

وختمت الإدارة العامة للجمارك بيانها بالتأكيد على أن هذه النتائج تعكس نجاعة الاستراتيجية الجديدة المتبعة في مكافحة التهريب، ومدى التنسيق المحكم بين الفرق الميدانية المنتشرة في المناطق الحدودية، مجددة التزامها بحماية الاقتصاد الوطني ومراقبة الأسواق من التلاعب والتضليل.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى