أخبار وتقاريرمميز

المنتدى الإسلامي الموريتاني يدين حرق المصحف ويدعو لاستنكاره

أعلن المنتدى الإسلامي الموريتاني إدانته الكاملة ورفضه المطلق، واستنكاره التام لجريمة حرق المصحف الشريف النكراء، والفعلة الشنعاء، مؤكدا أنها “تمثل معلما من معالم سياسة متبعة من قبل دول غربية معروفة باستهدافها للإسلام ومقدساته”.

 

ودعا المنتدى في بيان صادر عنه إلى استنهاض الأمة الإسلامية جمعاء بكل قواها الحية، وجميع مكوناتها المؤثرة، للقيام بواجبها المقدس، وفرضها المتعين في الدفاع عن كتاب ربها، ومكانة رسولها، ومقدسات دينها، وكرامة شعوبها.

 

كما دعا علماء الأمة أفرادا ومنظمات، واتحادات وهيئات، إلى القيام بواجبهم الخاص في الدفاع عن القرآن، ونصرة مقدسات الإسلام، بإصدار الفتاوى والبيانات، صدعا بالحق، واستنهاضا للأمة، وبيانا لواجباتها تجاه الحدث، وتصدرا للمشهد في ذلك كله.

 

ورأى المنتدى الذي يرأسه الشيخ محفوظ بن الوالد “أبو حفص الموريتاني” أن من هذه الواجبات مضاعفة الجهود في ربط الأمة بالقرآن الكريم، وبيان منزلته، ومكانته، ووجوب التمسك والاعتصام به، وإبراز مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يجب من محبته، وطاعته، ونصرته، والدفاع عنه، إضافة لوجوب المقاطعة الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، وغيرها ضد الدول، والجهات التي تتبنى هذه السياسات العدائية ضد الإسلام ومقدساته.

 

وشدد المنتدى على أن على أصحاب المنابر، وأرباب المحابر، والمؤثرين في مواقع التواصل القيام بواجبهم في توعية الأمة، وتوجيهها، وتفعيل، وتنسيق جهودها في هذا الإطار، فيما شكر المنتدى كل الجهات التي أدانت هذه الجريمة، وأنكرت هذه الفعلة، ودعت للتصدي لها، ومعاقبة المسؤولين عنها.

 

وحذر المنتدى من أن استمرار مثل هذا الاستهداف الممنهج للإسلام ومقدساته، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها العالم ومنظماته مع الموضوع، قد تقود إلى أعمال انتقامية، تؤول إلى حروب دينة لن تكون في مصلحة أحد،

 

ودعا المنتدى “حكام العالم الإسلامي إلى الانتصار لكتاب ربهم، ومقدسات دينهم، وكرامة شعوبهم، باتخاذ الإجراءات العقابية الدبلوماسية، والاقتصادية، وغرها، الكفيلة بردع هؤلاء المتطاولين على عقيدتنا، ومقدساتنا”.

 

كما دعا شعوب العالم الإسلامي كافة إلى التعبير عن نصرتهم لكتابهم الكريم، ورسولهم العظيم بكل الوسائل المتاحة، وشتى الطرق الممكنة، ومنها “المظاهرات الشعبية، والوقفات الاحتجاجية، والمقاطعة الاقتصادية للدول التي تسيئ إلى ديننا ومقدساته”.

 

وأكد المنتدى ضرورة قيام المنظمات الدولية، والجهات المعنية بالتعايش السلمي، والأمن في العالم بواجبها المفترض في منع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم بين الشعوب، والأمن بين الأمم، والتي أصبح الإسلام الدين الأول والأخير المستهدف بها بين جميع الأديان السماوية والأرضية، في تواطئ عجيب، وسكوت مريب من بعض هذه المنظمات والجهات.

 

وذكر المنتدى بأن هذه الفعلة الشنيعة، والجريمة الفظيعة، تأتي بعد حوادث مشابهة، وجرائم مماثلة، كان منها حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد شهر يناير الماضي، وإساءات متكررة لديننا العظيم، ورسولنا الكريم، من مسؤولين رسميين، وسياسيين شعبويين، في بعض الدول الغربية خلال السنوات الماضية.

 

وأشار إلى أن الحادث وقع في يوم عيد الأضحى المبارك، وأمام مسجد استوكهولم المركزي في السويد، وفي الوقت الذي كان أكثر من مليار ونصف مليار من المسلمين في العالم يحتفلون بأعظم أعيادهم الدينية، وأكثرُ من مليونين منهم يؤدون مناسك الحج في مكة المكرمة، حيث أقدم حاقد سويدي جديد، وبترخيص رسمي من الدولة، وحماية أمنية من الشرطة، على حرق نسخة من القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى