ألمانيا : الاستخبارات الألمانية تكشف تفاصيل جديدة عن المحاولة الإنقلابية
الشروق نت / قال رئيس الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، إن المجموعة التي تشكلت من شخصيات يمينية متطرفة وضباط جيش سابقين، والذين خططوا لانقلاب في البلاد، اشترت أسلحة وكان لديهم “خطط حقيقية”.
وأضاف توماس هالدينوانغ في تصريحات لقناة “زد دي إف” الحكومية مساء الأربعاء: “كان لهذه المجموعة شبكة كبيرة في جميع أنحاء البلاد، ولديهم خطط محددة، وكانوا مستعدين لاستخدام العنف، حتى لو كان ذلك يعني قتل الناس”.
وكشف عن بدء عملية مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية لهذه المجموعة خلال الشهرين الماضيين، لافتا إلى أن السلطات قررت إطلاق عملية لمكافحة الإرهاب بعدما أصبح من الواضح أن المجموعة لديها خطط ملموسة للإطاحة بالحكومة عبر وسائل عنيفة.
من جانبه قال قائد الشرطة الفيدرالية الألمانية، اليوم الخميس، إن المجموعة كانت شديدة التسليح وتشكل تهديدا حقيقيا، مضيفا أنه كان من بين المعتقلين “مزيجا خطيرا من الأشخاص ذوي القناعات غير العقلانية، بعضهم لديه أموال كثيرة والبعض بحوزته أسلحة”.
وأضاف هولجر موينش في تصريحات لقناة “إيه آر دي”: “لقد وضعوا خطة وكانوا يعتزمون أيضا تنفيذها، وهذا يجعلها خطيرة، لهذا السبب تدخلنا”.
وكشف موينش، خلال تصريحات منفصلة أنه خلال عمليات التفتيش في 50 عقارا، عثرت الشرطة على أسلحة وذخيرة، بما في ذلك مسدسات وبنادق طويلة.
وأوضح أن السلطات حددت حتى الآن 54 مشتبها بهم كانوا أعضاء أو مؤيدين للجماعة الإرهابية، مضيفا أن التحقيقات ستستمر في الأيام المقبلة على الأرجح بعمليات تفتيش واعتقالات جديدة.
ألقت الشرطة الألمانية القبض على أكثر من عشرين شخصا يوم الأربعاء في واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في تاريخها، وأجرت عمليات تفتيش في 150 عقارا في 11 ولاية فيدرالية.
وفقا للمدعين العامين، كان لدى الجماعة الإرهابية اليمينية المتطرفة خططا لإحداث فوضى على مستوى البلاد، ويشمل ذلك اقتحام البرلمان الألماني بالعنف والوسائل العسكرية بهدف الإطاحة بالنظام الدستوري الديمقراطي في ألمانيا.